الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

أول يوم رمضان.. يوم حداد "السرباية".. يا رئيس الحكومة!!(مع فيديو)

أول يوم رمضان.. يوم حداد "السرباية".. يا رئيس الحكومة!!(مع فيديو) نادل مقهى، وسعد الدين العثماني
قطاع المقاهي والمطاعم هو قطاع حساس، وقرار الإغلاق الليلي بجرة قلم هو حكم بالإعدام الفوري على شريحة اجتماعية تعيش الهشاشة والفقر. ليس أغلب النادلين في المقاهي لا ينتمون إلى طبقات راقية. أصلا نادل المقهى لا يقتات إلا من "البوربوار" و"باقشيش" الزبائن بالمقاهي الشعبية.
وتجي نتا يا سي العثماني تخسر عليهم "تويتة" في التويتر و"تدوينة" في الفايسبوك بوجه يشبه تمساحا. 
النادلون لا تشبع بطون أبنائهم الجائعة طبطباتك واعتذاراتك وتمسّحك بالسلالة المتحورة.
السلالة المتحورة الحقيقية هو حزب البيجيدي الذي فشل في تدبير جائحة كورونا، ببلاغات منتصف الليل كأنّ "الشياطين" هي التي تكتبها، وهي لا يدب فيها النشاط والطعنات الغادرة إلا بعد منتصف الليل والمغاربة نيام.
عام من الجائحة قدم فيه العثماني الكثير من الوعود والتسويفات.. وعود بانتظارات قاتلة، لم تكن وبالا إلا على مهنيي المطاعم والمقاهي والحمامات وأئمة المساجد والمحلات التجارية.
أجرك يا رئيس الحكومة لم يمسسه إنس ولا جان.. أجور الوزراء والبرلمانيين وموظفي الحكومة والمؤسسات الحكومية لم ينقص بسنتيم واحد، ويصل في آخر الشهر في اليوم والساعة والدقيقة والثانية. أمّا أن تستغل قانون حالة الطوارئ الصحية لتعدم طبقات اجتماعية واسعة، وتسمح لها بالقطّارة باستئناف أنشطتها التجارية تحت تدابير وقائية صارمة، ثم تنتظر شهر رمضان لتنفذ قرار إعدامك الفوري ضد أسر مغربية تقتات من "البقشيش" ورواتب هزيلة، فهو ضد شعارات حزبك.
باش نفكرك يا سعادة الوزير.. اليوم الذي تصدى برلمانيو حزبك للقاسم الانتخابي، حضروا بكثافة، نساء ورجالا، ضد القوانين الداخلية في البرلمان التي تنص على تقليص أعضاء الفرق البرلمانية احتراما للقوانين الاحترازية للوقاية من انتشار عدوى كورونا. بعد قرار الإغلاق الليلي لم "يصهل" أي برلماني دفاعا عن هذه الطبقة "المحكَورة"!! 
لم يكثر العواء والنباح وترفع الأعلام السوداء فوق قبة البرلمان ومقر حزب البيجيدي إلاّ بعد تمرير تعديل قانون القاسم الانتخابي الذي قسم ظهوركم!!
أول يوم في رمضان.. هو يوم حداد بالنسبة لأي نادل أو نادلة، وبالنسبة لأسرهم.. رمضان شهر "الصّرف" و"الإسراف" سيكون جحيما يصلون في ناره. 
والحل الوحيد لعتق هذه الرقاب من الاحتراق في جحيم رمضان هو أن يتعمّد المغاربة الإفطار الجماعي نهارا، ليعمّروا المقاهي والمطاعم.. 
فما نفع قرار الإغلاق الليلي يا رئيس الحكومة، من دون تقديم بدائل وتعويض المتضررين، قمْ كشجاع بتشميع المقاهي والمطاعم في شهر رمضان، ومريضنا ما عندو باس!!!!