الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

في اليوم العالمي للطبيب.. لنترحم على شهداء الواجب الإنساني

في اليوم العالمي للطبيب.. لنترحم على شهداء الواجب الإنساني "الحق في الحياة" هو ما يدافع عنه الطبيب
تحتفل الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب باليوم العالمي للأطباء.. يوم اغتنمته الجمعية لتلقي الورود على الأطباء ومهنيي الصحة الذين استشهدوا في هذه المعركة ضد وباء كورونا الخبيث، لاستحضار الدور الكبير الذي قامت به قوافل الأطباء والممرضين وأطر الصحة، بنسائها ورجالها، وعملهم الدؤوب ليلاً ونهاراً، وتضحياتهم بأرواحهم في صمت وشجاعة، في مواجهة عدو خفي، بخطوات مدروسة وخطط متقنة، واستراتيجيات جديدة، تتناسب مع مستجدات الفيروس.
الجمعية في بلاغها تنتهز الاحتفال باليوم العالمي للطبيب، للتذكير بحضور أصحاب الوزرة البيضاء في الصفوف الأمامية، كدروع واقية ضد فيروس كورونا. لم يهربوا من المعركة، لم يلقوا الأسلحة، بل استماتوا لرعاية المرضى، وقدموا أرواحهم، وتعرضوا لمخاطر العدوى. 
يوم للوفاء، والاحتفال، والترحم على أرواح الراحلات والراحلين من أطر الصحة.. ماتوا في معركة من أجل البقاء، والالتزام والدفاع عن الحق في الحياة. 
"الحق في الحياة" هو ما يدافع عنه الطبيب، والحياة بلا ثمن، وغير قابلة للمساومة. 
إلى وزير الصحة، لا تجعلوا من "حق الحياة" سلعة وصفقة وسوقا للنخاسة. احموا منظومة الصحة، ولا تضعوا المواطن والطبيب على حد سواء في آلة "ريّاشة" لنتف ما في جيوب "المواطن" وما في جيوب "الطبيب". احموا المستشفيات العمومية من "لصوص" الصحة، واحموا المصحات الخاصة من "الرأسمال" الجبان و"مول الشكارة".
إلى وزير المالية والمدير العام للضرائب ومفتشي الضرائب، رفقا بمطارقكم وأرقام ضرائبكم الفلكية، للمصحات والعيادات ليست حطبا لتشعلوا فيها النيران، والمرضى ليسوا هم وقود هذا الحطب.
في اليوم العالمي للطبيب نتذكر الناجين، ومن استعادوا أرواحهم، واحتفلوا بالرجوع من الموت.. نتذكر "حرّاس" هؤلاء الأرواح، لا أن نحصي فواتيرهم وسياراتهم وتثير بيوتهم نقمتنا. 
- مسار طبيب مسار طويل
- كلفة تكوين طبيب كلفة باهظة
- فقدان طبيب هو خسارة كبرى غير قابلة للتعويض.