السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

بوبكر الدرهم.. رجل الظل ونموذج الشاب الصحراوي الناجح في المجال الاقتصادي والمالي   

بوبكر الدرهم.. رجل الظل ونموذج الشاب الصحراوي الناجح في المجال الاقتصادي والمالي    بوبكر الدرهم
 من بين الكفاءات والأطر الصحراوية في مختلف مجالات الحياة التي أبانت مع مرور الزمن عن جدارتها وتميزها في أن تكون نموذجا للشباب الواعد والذي يكون محل فخر واعتزاز. فبعد استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حاضرة الوطن، عملت الدولة جاهدة على الاستثمار في قطاعات حيوية مهمة تعتبر المحرك الأساسي  للنمو الاقتصادي بهذه المناطق، وفي نفس التوجه ساعد في ذلك وجود عائلات صحراوية وطنية خلال تلك الفترات عملت على خلق جسور التعاون الحقيقي بين الساكنة وهذه المجهودات الكبرى المبذولة، خاصة بعض المجالات الحيوية التي ظلت تتطلب الخبرة ونسج العلاقات الدولية مع مختلف الشركات ذات الاختصاص وبصفة خاصة جانب المحروقات ومشتقاته، ولعل المرحوم حماد الدرهم كان من أبرز وأهم هذه الأسماء التي عملت واشتغلت بشكل مواز مع دينامية ومشاريع الدولة بهذه الربوع العزيزة على كل مغربي صحراوي وحدوي.
لا ينكر أحد العمل الكبير الذي قام به المرحوم حماد الدرهم الذي جاهد في الاستثمار في أبنائه البررة، انطلاقا من التكوين والتأطير والدراسة في هذه المجالات الدقيقة، من أجل الرقي بهذا المجال وجعلهم من ذوي الاختصاص فيه، وهو ما جعلهم بالتأكيد مع مرور الوقت سفراء للمغرب بمختلف بقاع العالم، خاصة في مجال المحروقات بشتى أنواعها.
 
 
ومن ثمار نجاح فكر وبعد نظر المرحوم حماد الدرهم أحد أبنائه البررة الشاب الطموح الشغوف بالمجال، مقتفيا خطى والده، بوبكر الدرهم باعتباره خريج إحدى المدارس العريقة بكندا، حيث استكمل مسيرته الدراسية هناك وهو اليوم المدير العام لمجموعة الدرهم هولديغ. أحد جنود الخفاء في العائلة الكبيرة والعتيقة في الصحراء (عائلة الدرهم) ومن بين الأدمغة المدبرة لشؤونها الاقتصادية والمالية، خاصة في مجال الصفقات الكبرى العالمية، وكذلك في نهجه سياسية التواصل والعمل الاستراتيجي الدقيق، ليكون الرجل المنفتح بامتياز على كل الفرقاء والفاعلين الاقتصاديين المؤثرين بالمغرب وبالخارج بشكل خاص وهو محط إجماع الكل، حيث يتوفر على شبكة علاقات دولية مهمة ومؤثرة في مختلف الدول البترولية، وهو أمر ليس بالسهل في ظل التنافس الشرس بين اللوبيات العالمية العاملة بالشركات الكبرى المتعددة الجنسيات العابرة للعالم أجمع. وكما لا يخفى على الجميع أن هذا المجال الذي يعد تخصصه في مجموعة الدرهم هولدينغ، باعتباره الشاب الخبير والمؤثر في مختلف القرارات خاصة بالمجال الاقتصادي والمالي.
وعلى سبيل المثال، فإن بوبكر الدرهم من بين الأطر المغربية الصحراوية القليلة التي خبرت هذا المجال وحيثياته الدقيقة، إذ أن مجال المحروقات ومشتقاته النفطية معقد ويتطلب قدرات مواهب خاصة للفرد، وهو الذي رآكم تجارب وخبرة ورصيدا علميا وأكاديميا مهما أهله إلى تسيير أكبر المجموعات الاقتصادية بالصحراء والمغرب بشكل عام.
وفي جانب آخر قد لا يكون له سياسية دعائية أو تسويقية لشخصه حتى في وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر محطة أغلب الشباب، فميزته هي أنه رجل الظل بامتياز، فهو قليل الظهور، يكره الأضواء، ومن بين الذين لا يحبذون الخروج الإعلامي، والظهور على شاشات الإعلام، لقب دائما بالرجل العملي والميداني، واسألوا عنه خاصة أبناء الصحراء من خبروه بمبادرات الإحسان والفعل الجمعوي والرياضي الذي يساهم فيه ويدعمه بشكل كبير بدون ذكر اسمه ولا صفته ولا قبيلته .