تأسست شركة هبانوس الوطنية سنة 2011 بعد تحرير قطاع التبغ بالمملكة المغربية، والذي ينظمه قانون 46/02 برأسمال مغربي،ويتولى تدبيرها الرئيس المدير العام مولاي عمر الزهراوي.
شركة هبانوس الوطنية قامت بصنع وزراعة التبغ في شمال المملكة المغربية، حيث استقدمت خبراء متخصصين في تبغ السيگار من العديد من الدول الرائدة كالدومينيكان وألمانيا وفرنسا. كما وقعت عقودا مع الفلاحين بشمال المملكة المغربية وأمدتهم بالبذور والإمكانيات التقنية والآليات، وعملت على مواكبتهم وتتبعهم في جميع مراحل الإنتاج، خصوصا وأن هذه المرة الأولى التي يعرف فيها الفلاح المغربي هذا النوع من الزراعة التي عرفت نجاحا كبيرا، في إطار مخطط المغرب الأخضر، حيث تعدى طول نبتة تبغ السيگار 2,40 متر متفوقا على حاجز 1:50 متر بدول أمريكا اللاتينية التي تعد رائدة في مجال صناعة السيگار. وهذا ما يجعل شركة هبانوس الوطنية تطمح أن تصبح رائدة عالمية في تصدير السيگار، مع ما سيدره ذلك على المملكة من عملة صعبة.
غير أنه، وبعد نجاح الشركة المغربية في اقتحام السوق الوطنية والدولية، برزت إحدى الشركات التي تدعي ممارسة مهنة المحاماة والاستشارات القانونية بالدار البيضاء، حيث عمدت هذه الشركة لتسجيل علامة تجارية سنة 2015 تحت مسمى «هبانوس» نيابة عن شركة أجنبية (لا نتوفر على ما يثبت توكيلها من ذات الشركة) لتمتيع هذه العلامة بالحماية بالمغرب، وذلك بعد أن حققت شركة هبانوس المغربية، والمؤسسة سنة 2011 لأرباح جعلتها محط أنظار الشركة المذكورة وتعمد إلى استهدافها وكذا الشركات الوطنية المسوقة لعلامتها تحت ذريعة أن الشركة الوطنية استعملت علامة مسجلة لشركة اجنبية. غير أن توالي الدعاوى القضائية لفت الأنظار إلى الشركة المدعية، ليتضح فيما بعد أنها شركة وهمية، وفي كل مرة تستدعي المحكمة التجارية ممثلي هذه الشركة عن طريق مفوض قضائي ليفاجأ بوجود باب مكتبها مغلقا وأنها أفرغت المقر الذي عينته موطنا لها وانتقلت إلى مقر آخر مجهول العنوان، كما أن عنوانها على بطائق الزيارة ليس هو عنوانها في السجل التجاري، وهذا الأخير ليس عنوانها في موقعها الرسمي.