الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

عبدالغني السلماني: أقرأ الخبر وأستحضر بهلوانية بنكيران

عبدالغني السلماني: أقرأ الخبر وأستحضر بهلوانية بنكيران عبدالغني السلماني

في هذا الأسبوع صدر عن منشورات (ملتقى الطرق)، الترجمة الفرنسية لكتاب “صمود وسط الإعصار: محاولة لتفسير تاريخ المغرب الكبير” للراحل عبد الله إبراهيم، الذي كان أحد رجالات الحركة الوطنية الكبار، وهي الترجمة التي أنجزها الكاتب والصحفي والسياسي، حسن بنعدي.

وذكرت (ملتقى الطرق) على صفحتها على (فيسبوك) في تعليق على صدور هذا الكتاب الواقع في 120 صفحة من القطع المتوسط، أنه “لا أحد يمكن أن ينسى أن عبد الله إبراهيم لم يكن فقط رجل سياسة ترأس على الخصوص في نهاية خمسينيات القرن الماضي واحدة من التجارب الحكومية الأكثر جرأة في تاريخ المغرب المستقل، وإنما كان أيضا أحد المفكرين الأكثر تألقا في الساحة الوطنية بل والعربية. كيف للمرحوم عبد الله إبراهيم الذي شغل الباحثين والمختصين لحدود اللحظة يرجع الطلاب لمرحلته لقراءتها واستخلاص الدروس منها، عبد الله إبراهيم الذي رفض التعويض والتقاعد واستمر أستاذا جامعيا مثقفا نبيلا....

سقط القناع :

والآن أقرأ الخبر وأستحضر بهلوانية رئيس الحكومة السابق السيد بنكيران ، كيف يعمل هذا الكائن السياسي من أجل تعميق الغنيمة ومناصرة القبيلة ، وكيف يطوع قلمه ليهدد بالإستقالة من عضوية المجلس الوطني لحزبه ثم ينشر لائحة لوزراء وقيادييين من تنظيمه ومسح حتى أرقام هواتفهم ؛إنها السفالة السياسية التي لحقت بالسلوك السياسي للفاعل الحزبي، مؤلم أن يكون بداية العقد الثاني من القرن الواحد العشرين بهذا النوع من السياسيين الذين لا يعرفون سوى تسمين أرصدتهم وحماية مصالحهم الضيقة.

أسئلة صغيرة للسيد بنكيران :

لماذا تقبل بيع السجائر والخمور التي تؤدي إلى السرطان و ترفض الكيف ؟

لعلمك أيها السياسي "الماهر" أن فرنسا هي من جرمت زراعة و استهلاك الكيف (منتوج طبيعي) لتبيع السجائر الفرنسية، بمنطق البحث العلمي والدراسات المنجزة أن السجائر العادية مضرة بالصحة أكثر بكثير من الكيف لأن بها عدد كبير من المواد المصنعة و السامة

تقنين الكيف و توجيه المحصول الاستعمال الطبي والصناعي سيفتح آفاق شغل قانونية و سيمكن الدولة من تحصيل مداخيل مهمة وستنعكس على المنطقة وتنميتها.

والأهم أن هذا التقنين سيقطع الطريق على مافيا الحشيش التي لم تتمكن من صناعته حيث سيتم توجيه المحصول كاملا بمراقبة الدولة و سيحرر الفلاحين الصغار من العبودية التي تمارس عليهم من طرف بارونات التي تشتري كل شيء.

الاختباء وراء الدين مجرد وهم ياسيدي، من يقبل بزراعة الشعير والكروم وبيع السجائر والخمور بأضرارها الصحية و الاجتماعية لا يمكن عن يكون ضد تقنين زراعة الكيف واستعماله الطبي والصناعي فهذا نفاق وضحك على الذقون... أتمنى أن تأخذ مسافة وتنسحب بلا رجعة ما دمت قد قايضت خدمتك بتقاعد سمين من جيوب دافعي الضرائب رحم الله عبدا عرف قدره.

عبدالغني السلماني، كاتب وناقد