السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

عزيزة بوجريدة: المغرب سيكون على موعد مع التاريخ لأنه سيكون قادرا على تنظيم الانتخابات المقبلة

عزيزة بوجريدة: المغرب سيكون على موعد مع التاريخ لأنه سيكون قادرا على تنظيم الانتخابات المقبلة عزيزة بوجريدة، المنسقة الاقليمية لحزب الحركة الشعبية بمراكش
أولا، أزمة كورونا هي أزمة عابرة، ولا يمكن على كل حال أن تكون معيارا دائما في اتخاذ قرار اتخاذ تأجيل الانتخابات. ومن جهة، نحن نعتبر أن الاستحقاقات الانتخابية هي مرحلة مهمة في المسيرة الديمقراطية للمملكة المغربية، بمعنى لا يمكن أن تتراجع أو تؤجل. أما بالنسبة لموضوع العزوف الانتخابي بحكم تخوف المواطنين من عدوى كورونا، نؤكد أننا عايشنا التنظيم المحكم لمجموعة من الاستحقاقات السابقة التي عرفها المغرب ففي ظل الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، شهدنا كيف مرت امتحانات الباكالوريا والتي أبان فيها المغاربة عن علو كعبهم في المسؤولية والانضباط، من سلطة ومنتخبين ومواطنين في احترام الاجراءات وفي الالتزام.  ولا أظن أن دولة كالمغرب ستكون عاجزة عن تنظيم الانتخابات المقبلة والتي سنعيشها وما شهدته بلادنا خلال الأزمة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا عالميا، بمعنى أن المغرب سيكون مرة أخرى على موعد مع التاريخ لأنه سيكون قادرا على تنظيم الانتخابات المقبلة، وهي بالطبع عملية انتخابية محدودة في الزمان، وبالتالي سيكون المغرب قادرا على تنظيمها بكل جدارة واستحقاق. كما ينظم حاليا أيضا عملية التلقيح التاريخية غير المسبوقة التي أبان فيها بلدنا عن احترافية ومسؤولية، بمشاركة ووعي المواطنين جميعا.
وبالتالي مسؤوليتنا نحن كسياسيين وحزبيين، أن نؤطر المواطنين والمواطنات وندعوهم إلى المشاركة الفعالة والإيجابية في هذه الانتخابات المقبلة، لما لها من دور في تثبيت للديموقراطية التشاركية ولأنها هي العمود الفقري لتطور البلدان والسياسات.
ومن جهة أخرى نرى أن في المغرب أسسا للديمقراطية السياسية، وهو تعدد الأصوات والأحزاب انطلاقا من أصلنا المتعدد الروافد والتوجهات، ومادامت الديمقراطية هي انعكاس تمثلات المجتمع، فمن الواجب ان ينعكس هذا التعدد سواء الثقافي أو الايديولوجي في السياسة.