السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

صحيفة فرنسية: بفضل الاستعمار خُلقت دولة الجزائر

صحيفة فرنسية: بفضل الاستعمار خُلقت دولة الجزائر احتلت فرنسا الجزائر عام 1830
بعد هدوء نسبي، طفا على السطح من جديد الجدل حول الاستعمار الفرنسي للجزائر، بالموازاة مع الحراك في الشارع الجزائري الذي يطالب برحيل رموز السلطة.
بالمقابل، وعلى الجانب الفرنسي، يشكك البعض في استعمار فرنسا للجزائر، علما أن الجزائر كدولة لم تكن أصلا عند دخول الإستعمار الفرنسي، وبالتالي فالأمر يتعلق بتأسيس للدولة الجزائرية تم تحت رعاية فرنسا، ولا يمكن وصفه ب " الإستعمار " حسب أصحاب هذا الطرح، حيث نشر موقع Boulevard Voltaire تقريرا أشار فيه كاتب المقال كزافييه سكوت أن فرنسا أسست الجزائر وبالتالي لم تستعمرها، فالهوية الجزائرية لم تكن موجودة قبل 1830 - يشير كاتب المقال - وكان السكان الذين يعيشون هناك من أصل فينيقي، أو أمازيغي، أو روماني، وأغلبهم من الديانات المسيحية، مضيفا بأن الرحل العرب القادمين من الشرق الأوسط قاموا بغزو شمال إفريقيا وقاموا بمسح هوياتي لسكان المنطقة بعد قرون قليلة من الهيمنة العربية- الإسلامية، ولم يبقى أي شيء من العصر البونيقي- الروماني – يؤكد كاتب المقال. وفي القرن 16 استولى العثمانيون على الإقليم وعاصمته الجزائر، وفي ذلك الوقت تطورت القرصنة البربرية لما يقرب من 300 عام، مما سمح بالإضافة إلى جني الغنائم، بتهريب العبيد المسيحيين والرجال والنساء والأطفال، وهكذا تم تقييد أكثر من 30.000 شخص بالسلاسل في الجزائر العاصمة في القرن 16 - يضيف كزافييه سكوت - وتم القيام بالعديد من الأعمال الانتقامية، الأمر الذي قاد إلى دخول القوات الفرنسية عام 1830 لوضع حد لهذه العمليات، مشيرا بأن فرنسا اهتمت بفضل أطبائها بجميع السكان، فارتفع عدد السكان من أقل من مليون عام 1830 إلى عشرة ملايين عام 1962. بالإضافة إلى ذلك، قامت فرنسا بتخصيب التربة، وتطوير الزراعة.
كما يجادل الكاتب في ما تروجه الجزائر بشأن قتل أكثر من 4 ملايين شخص من طرف القوات الفرنسية، مضيفا بأن فرنسا احترمت اللغة العربية، بل فرضتها على حساب الأمازيغ، واحترمت الدين الإسلامي، علاوة على كونها أعطت إسم للبلد منذ عام 18329 بعد أن كانت تسمى " بلاد البربر " .