الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

جريدة إيطالية تسلط الضوء على تعذيب واغتصاب السجناء في ثكنة عنتر الجزائرية

جريدة إيطالية تسلط الضوء على تعذيب واغتصاب السجناء في ثكنة عنتر الجزائرية الصحفي الإيطالي، صطيفانو ماورو مع مشهد من الحراك الشعبي الجزائري

نشر الصحفي الإيطالي، صطيفانو ماورو، مقالا مطولا في جريدة "المانيفيصطو" اليسارية، يوم 18 فبراير 2021، تطرق فيه إلى تعذيب وتعنيف سجناء الفكر والرأي وإلى المعاملات الحاطة بكرامة السجناء واغتصابهم التي صدمت الرأي العام في العالم.

 

ونشرت الجريدة الإيطالية الورقية تصريحا للطالب وليد نقيش ذو 25 سنة، الذي أكد أنه تعرض "للتعذيب والاغتصاب من طرف عناصر الأجهزة الأمنية"، وذلك "بعد مشاركته في إحدى المظاهرات الطلابية ضد النظام". ويضيف الشاب أنه "كان ضحية العنف في مركز عنتر للتعذيب بثكنة في ضواحي العاصمة الجزائرية، معروفة بمكان الاستنطاق من طرف الأجهزة الأمنية".

 

وكشفت الجريدة أن العديد من الجمعيات نددت بجرائم التعذيب والظروف اللاإنسانية التي يعيشها السجناء في الجزائر، وقررت تنظيم شبكة تضم فعاليات منها لجنة وطنية لتحرير السجناء وجمعية المحاماة المدافعين عن سجناء الرأي والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.

 

ونشرت الجريدة تصريحا للمحامية ناصرة حادوش، التي طالبت بتدخل القضاء ليس فقط لتطبيق القوانين الجزائرية بل الدولية أيضا، باعتبار أن اغتصاب وليد نقيش هو "اغتصاب لنا كشعب، مجتمع مدني ونشطاء" من طرف الجلادين في الثكنة.

 

 

وذكرت الجريدة بـ "قمع السلطة المركزية" غير المتناهي، مشيرة إلى سجناء الرأي الصحفي خالد درارني، الإعلامي وليد قشيدة، وإلى المظاهرة العارمة الأخيرة في مدينة خراطة.

 

وعلى المستوى السياسي، سربت الجريدة يوم 17 فبراير ما أقدم عليه في اليوم الموالي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المريض الذي "عاد من ألمانيا بعد عملية جراحية على قدمه" حسب تعبيرها، "من حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية"، في "محاولة تبون اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة العميقة الاقتصادية، الاجتماعية والصحية، بهدف إيقاف مناخ الاحتجاجات التي تتعاظم والتي تشمل أحزاب المعارضة ومناضلي الحراك" تضيف الجريدة، تلك المظاهرات المنددة بـ "الرئيس المزور" ودستوره والمطالبة بـ "دولة مدنية" ورحيل العسكر.

 

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإيطالية تتطرق يوميا لوصول قوارب الهجرة السرية الجزائرية بشكل مكثف إلى جزيرتي صقلية وصاردينيا نتيجة للأزمة الاقتصادية والسياسية ولعدم الاستقرار والأمن والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

وحذرت وزارة الخارجية الإيطالية رعاياها من السفر إلى الجزائر.