الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد شروق: لاعبون مغاربة بمصر..بين تألق مؤقت و خيبة أمل دائمة 

محمد شروق: لاعبون مغاربة بمصر..بين تألق مؤقت و خيبة أمل دائمة  محمد شروق
ظل الدوري المصري يجذب لاعبين مغاربة مقابل صفقات مهمة.لكن الملاحظ أن جميع اللاعبين المغاربة الذين مروا بهذا الدوري لا يستمرون في التألق والتطور إلى درجة يمكن القول معها إن البطولة المصرية أصبحت مقبرة نجوم الكرة المغاربة.
فها هو  محمد أوناجم يعود  إلى ناديه السابق الوداد الرياضي معارا من نادي الزمالك بعد أن أطال اللاعب الجلوس على كرسي الاحتياط، والجميع يعلم كيف كان مستوى أوناجم قبل الرحيل إلى مصر كجناح متميز ساهم في إحراز الوداد لكأس عصبة الأبطال الأفريقية.
وليد أزارو الهداف الناذر الذي وقع على بداية مبهرة مع نادي الأهلي، لكنه سرعان ما تراجع مستواه وأصبح مادة لحملات إعلامية و جماهيرية إضطر معها إلى مغادرة نادي القرن بالقارة السمراء.
ونتذكر جميعا كيف كان نجم عمر نجدي ساطعا داخل القلعة الخضراء قبل أن يحط الرحال بالقاهرة والتعاقد مع نادي مصر المقاصة..
نفس المصير تلقاه المهاجم خالد بوطيب الذي كان هداف المنتخب الوطني، لكن مقامه داخل نادي الزمالك تميز بالفشل الذريع ليعود للاحتراف بفرنسا بعد أن حل بالقاهرة مباشرة من الدوري التركي.
ولا أحد يناقش قيمة المبالغ  المالية التي تدفعها الأندية المصرية مقابل التعاقد لاعبين مغاربة،لكن السؤال الذي يظل في الواجهة هو لماذا لا يطول تألق هؤلاء اللاعبين؟.
هل للضغط الإعلامي والجماهيري الذي تتميز به أندية مصر  وخاصة الأهلي و الزمالك؟ أم لصعوبة الاندماج مع اللاعبين و المجتمع المصري؟ أم لعوامل أخرى؟.
من جهة أخرى، أرى أنه على الأندية المغربية أن تطور نفسها و اللحاق بركب الأندية المصرية من أجل الحفاظ على نجومها..فمع إنشاء وتفعيل الشركات الرياضية والرفع من الاستثمار والاعتماد على الكفاءات في مجال التسويق والاستشهار، يمكن للأندية المغربية خاصة الكبيرة منها أن ترفع من ميزانياتها وإغراء لاعبيها النجوم بالبقاء أو الانتقال إلى دوريات أوروبية أكبر وأقوى.

 
فكل لاعب نجم يغادر البطولة المغربية يحمل معه جزء من قيمتها، و قبل ذلك يترك الفراغ في ناديه المفروض فيه أنه يصارع على الألقاب القارية ضد نفس الأندية التي تخطف نجومه، وفي مقدمتها أندية مصر..