لم يخف الجزائريون سخطهم من البروباغندا الإعلامية التي أثارت موضوع تصنيع لقاحات سبوتنيك الروسية بالجزائر، وذلك لتحقيق السبق الإفريقي والريادة على مستوى الوطن العربي ككل؛ تماشيا مع تصريح عبدالمجيد تبون، بكون أن المنظومة الصحية في بلاده هي الأولى على المستوى المغاربي بل والإفريقي ككل.
وبنبرة التحدي أضاف، عبد المجيد تبون، في تصريحات سابقة، قائلا "أحب من أحب وكره من كره"، لتفضحه بعد ذلك إصابته بفيروس كورونا والتي ألزمته التنقل إلى ألمانيا لتلقي العلاج في المرة الأولى، ثم في الثانية لما صدر بيان لرئاسة الجمهورية يخبر الشعب الجزائري بأن تبون نقل مرة أخرى إلى ألمانيا قصد العلاج من مرض إصابه على مستوى القدم .
البلد الأول مغاربيا وإفريقيا !!! وليس فيه مستشفى يعالج الرؤساء، و ليس فيه أطباء قادرون علاج رئيسهم فكيف؟؟ فكيف إذن، سيتمكن عامة الجزائريين من الاستفادة من الخدمات الصحية، وهل سيضطرون إلى الذهاب إلى ألمانيا للعلاج.. وبالرغم من ذلك تتناول وسائل الإعلام الرسمية أخبار مفادها أن الجزائر تستعد لتصنيع لقاح سبوتنيك الروسي في مختبراتها ،وذلك لكي يستفيد الجزائريون وبالسرعة المطلوبة من اللقاح الذي يبقى وحده الأمل من أجل وضع حد لجائحة كورونا ووسط هذا الجدل العقيم يتساءل الجزائريون، كيف لوطن ينعم البترول والغاز يعيش أبناؤه تحت عتبة درجة الصفر في الفقر ويقضي ساعات في طوابير طويلة أمام المتاجر والدكاكين للحصول على نصف لتر من الحليب أو على كلغ من الدقيق، أن يفكر مدبرو شأنه المحلي في تصنيع اللقاحات مع ما يتطلب ذلك من موارد مالية وبشرية ضخمة. هل يعالج الإخفاق بالكذب على ذقون الجزائريين وبتوهيمهم وتضليليهم رغم أنهم على دراية بأن فاقد الشيء لا يعطيه وبأن حبل الكذب قصير.
وقد جرب نظام العسكر ذكاء الجزائريين، وتأكد من أنه لا يستسيغ ولا يهضم كل ما يقال أو يشاع فلماذا الاستمرار على نفس النهج...
عزيز الداودي، فاعل حقوقي، ونقابي/ وجدة