الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عبد اللطيف برادة: لكي تجعل من الحلم حقيقة

عبد اللطيف برادة: لكي تجعل من الحلم حقيقة عبد اللطيف برادة
ماذا تريد أن تُصبِح عندما تكبر لا شك انه أولُّ سؤالٍ طرح عليك وأنت طفل لماذا لأنَّ الإنسان جُبلَ على التفكير الدّائمِ بالمستقيل فالمستقبل بالنسبة لنا كلُّ ما هو قادم ولا نعرف ماذا يخبِّئ لنا ولهدا نتساءل فالبعض منّا يجلس وينتظر القادم المجهول والآخر يشغل باله التفكير فتتملّكه الأحلام حول الغد وما ستؤول إليه حياته فيه.
بالطّبع ليس سيئًا أن تحلم فأحلام اليقظة هذه هي ملاذنا وطريقنا الأجمل للهروب من الواقع حتى ولو للحظات ولكن السيئ هو أن نبقى عالقين في الأحلام فقط فالمستقبَل لن ينتظر سوف يأتي عاجلًا أم آجلًا وستجدُ نفسك فيه بلا أيّ رصيدٍ إضافي سوى أحلامك التي لن تُغني ولن تسمن من جوعٍ وقتها. إذن عليك أن تنفضَ عنك غبار الأحلام وتبدأ في التخطيط لتنفيذها على المستوى ألبعيد ستجدُ صعوبةً في بداية الأمر ولكن تحلّى بالصبر حتى تقطفَ ثمار أحلامك ناضجةً حلوةَ المذاق.
الخطوة الأولى بعدَ أن يستقرَّ الحلمُ في عقلك وقلبك هي وضعُ أهدافٍ قصيرةَ المدى لتنفيذها سريعًا فهذه هي الدرجات التي ستصعدُ بها إلى القمّة.
أعمل بجدّ وبترتيب خطوةً بخطوة، اتّبع خطتك ونفّذها ثمَّ قيِّم النتيجة التي توصلت إليها فقد تحتاج خطتك إلى تعديل بين الحين والآخر ولكن مهما واجهك من صعوبات فسر نحو هدفك ولا تستسلم.
طريق تحقيقِ حلم المستقبل ليست بالطريق السهلة المعبّدة بالأزهار بل هي طريقٌ واقعي فيه من العقبات الكثير وحتى تجتازه يجب أن تكون مؤمنًا بحلمك وواثقًا من قدرتاك فقدرات الإنسان لا حدود لها إن أحسنَ استخدامها تُعطيه نتائج تفوق توقعاته، حتى تنجح وتجتاز هذه الطّريق عليك أن تتحلّى بالصبر وأن تتخلَّص من العادات السيئة التي تستنزف طاقاتك وجُهدك والأهم من هذا كله عليك ألّا تُصغي لأيٍّ من كلمات الإحباط وتثبيط الهمم التي يبثّها بعض الأشخاص السلبيين في طريقك واجعل إيمانك بحلمك أكبر من كلّ هذه الأمور.
وأخيرًا عندما تصل إلى القمة احتفل بإنجازاتك واترك لروحك العنان بأن تفخر بنفسها وابدأ حلُمًا جديدًا فنحن نسيجٌ متشابك من الأحلام المُستقبلية كلّما حققنا أحدها تاقت نفسنا لحلُمٍ آخر.