الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

"اللوزية" بضواحي المحمدية.. اهتم مجلسها بالصراعات وأهمل مطالب ساكنتها

"اللوزية" بضواحي المحمدية.. اهتم مجلسها بالصراعات وأهمل مطالب ساكنتها مقر جماعة بني يخلف بناية متواضعة تعود لعقود

عُرفت منطقة "اللويزية" لدى الرأي، منذ عقود خلت، بهذا الاسم، واسمها الإداري "الجماعة الترابية لبني يخلف"، وهي قرية تابعة لعمالة المحمدية.

 

"اللويزية" من المناطق التي تعاني من بطء منسوب المجال التنموي بها، من غياب العديد من المرافق العمومية التي تخدم مصالح الساكنة، فهي لا تتوفر إلا على مستوصف يفتقر لمجموعة من المقومات العصرية، وتبقى الخدمات الصحية به جد متواضعة لا تتجاوز "الجلبة" للأطفال الرضع ومنح وصفات طبية لذوي الأمراض المزمنة.

 

وبالقطاع الرياضي، تعيش منطقة اللويزية جمودا مقلقا، يحول دون إبراز شباب المنطقة لمواهبهم الرياضية.. ومختلف المجالات الأخرى لم تعرف ما تطمح إليه الساكنة من إشعاع... والتنظيم العمراني للمنطقة يشهد تشوها كبيرا.. وهذا الأمر ساهمت فيه مجالس سابقة وواصل المجلس الحالي تكريس نفس الوضع.

 

المجال العمراني، وما انطوى عليه من خروقات، كان سببا في عزل رئيسين سابقين (الشهبي والخطابي).. والرئيس الحالي بدوره يمر عبر المساءلة القضائية حول مجموعة من الملفات تضم خروقات واختلالات.

 

ملفات عديدة هي محور صراعات بين رئيس جماعة بني يخلف ومعارضيه، وهي الصراعات التي أخذت منهم كل الاهتمام، مما جعل المجلس بكامله لا يمنح المجال التنموي بالمنطقة ما يستحق من عناية واهتمام؛ لتظل منطقة "اللويزية" في محنة تنموية متواصلة.

 

إن من يمر عبر الطريق الرئيسية بين بني يخلف والمحمدية يثير انتباهه العمارات الشاهقة والتجزئات المتناثرة بتراب المنطقة، لكن أين هي المرافق العمومية التي تساير هذا التزايد السريع في الوحدات السكنية بالمنطقة، من مدارس ومستوصفات وملاعب ومساحات خضراء؟...

 

تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن منطقة بني يخلف اشتهرت بسوقها الأسبوعي "حد اللويزية"، الذي أصبح يعرح أسبوعيا اختناقا مروريا لا يطاق؛ لكن المجلس الحالي يصر على تأخير تنقيله (السوق) للمكان المحدد له منذ مدة بتراب سيدي موسى المجدوب؛ وتبقى الأسباب الكامنة وراء ذلك مصلحية بالدرجة الأولى.