.gif)
طرامواي البيضاء طيلة فترة انجاز الخط الأول لـ "الطرامواي" ظل العمدة محمد ساجد ( العمدة السابق لمدينة البيضاء خلال الفترة الممتدة بين 2003 إلى 2015) يتحدث عن الوجه الحسن الذي سيكون عليه شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء (من أشهر الشوارع المدينة) بعد سنوات طويلة من التهميش، بسبب إعادة تهيئة هذا الشارع، لكن مرت لحد الساعة حوالي ثماني سنوات على انطلاق الخط الأول لـ "الطرامواي" (إنطلق في 12 دجنبر 2012) دون أن يتمكن هذا الشارع الذي يوجد وسط المدينة من استرجاع الصورة التي كان عليها سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
ويؤكد الكثير من البيضاويين أن مرور "الطرامواي" من شارع محمد الخامس وإن كان قلص من حركة التنقل به، فإنه أيضا قلص من الحركة التجارية التي كان يتمتع بها لسنوات طويلة، فقد تراجع المعدل التجاري في المحلات التي توجد بشارع محمد الخامس بشكل لافث منذ سنوات.
وأدى مرور الطرامواي من شارع محمد الخامس، حسب بعض العارفين بما يجري في المدينة من سحب البساط من تحت أقدام هذا الشارع وفسح المجال لبعض المناطق والمراكز التجارية الأخرى لتلعب الدور الذي كان يلعبه شارع محمد الخامس لسنوات عديدة في القرن الماضي.
ما يزيد من حدة غضب الغيورين على شارع محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الوضعية الحالية التي يوجد عليها واحد من أقدم الفنادق في المدينة وهو فندق "لينكولن" الذي تعرض للانهيار في مناسبات كثيرة، وكلما اعتقد سكان المدينة أن ساعة الحسم اقتربت من أجل إعادة بنائه، إلا ويكتشفون أن ذلك ما يزال يحتاج إلى الكثير من الوقت، فهل ستكون السنة الجارية بدية إعادة بناء فندق لينكولن، خاصة مع التطورات التي عرفتها قضية خلال الشهور الماضية.
