يقول الإعلامي محمد سراج الضو إن كتاب "امحمد بوستة، الوطن أولا، مذكرات في السياسة والحياة"، الذي أصدره مؤخرا، جزء من مشروع يشمل مجموعة من الكتب تتضمن حوارات طويلة مع شخصيات سياسية وحزبية مغربية.. مضيفا في حوار مع "أنفاس بريس" أن الهدف من المشروع هو تقديم وثائق وشهادات باسم رواد السياسة في المغرب المعاصر.

+ ما الباعث من إصدار هذا الكتاب؟

- الكتاب جزء من مشروع يشمل مجموعة من الكتب التي تتضمن حوارات طويلة مع شخصيات سياسية وحزبية مغربية أولهم سي امحمد بوستة، وبعده كتب عن مسارات الدكتور عبد الكريم الخطيب وشمعون ليفي والمحجوبي أحرضان وابراهام السرفاتي.. هؤلاء جميعهم أجريت معهم حوارات طويلة منذ سنوات لصالح القناة الأولى المغربية.. ومن طبيعة الحال فالعمل السمعي البصري يختلف كليا عن إعداد وثيقة مكتوبة بتفاصيل إضافية كالهوامش والملاحق والصور، وهو عمل متعب جدا.. والهدف من كل هذا هو تقديم وثائق وشهادات باسم رواد السياسة في المغرب المعاصر ليتعرف على مسارهم شباب اليوم وسياسيو الغد.

وكما كتبت في مقدمة الكتاب، فإن استجابة سي محمد بوستة ورغبته في إتمام هذا الكتاب هي في الحقيقة خروج عن "ظاهرة" مغربية تميز النخب السياسية في بلادنا، فهي نخب كتومة تحتفظ بأسرارها لنفسها ما يجعل الغموض يلف مسار وحياة الكثير من الشخصيات المعروفة الذين كانوا مسؤولين عن تسيير البلاد والعباد في ظروف حرجة مرت بها بلادنا، وتبدو حياتهم للناس العاديين كأنهم يعيشون في عالم آخر وفي جو مبهم مليء بالألغاز والأسرار.

+ لماذا تم طبع الكتاب بلبنان؟

- الطبع في بيروت بلبنان فرضه الناشر (المركز الثقافي للكتاب) لدواعي تقنية ولجودة الطبع.. كما أن الطبع في بيروت يسمح بالتوزيع في الشرق الأوسط بسهولة نظرا لخبرة اللبنانيين في هذا المجال.

+ هل يمكن اعتبار الكتاب تأريخا لحياة امحمد بوستة؟

- الكتاب عبارة عن مذكرات رواها لي سي بوستة في برنامج "الشاهد" الذي عرض بالقناة الأولى في 2016.. الصيغة الأصلية للرواية هي التي عملت على إخراجها في هذا الكتاب، فيها إضافات كثيرة، منها التعريف بالشخصيات التي عايشها سي بوستة في المغرب وخارجه مع ملاحق عن القضايا التي تعرض لها في روايته مصحوبة بصور  نادرة. والهدف من هذا هو وضع بوستة في محيطه الاجتماعي والسياسي الذي كان يعيشه ويناضل من خلاله..

+ هل تم نشر الكتاب بتنسيق مع الجهة السياسية التي كان ينتمي إليها بوستة؟

- لم أنسق مع أي جهة.. كنت أنسق مع الأستاذ محمد العربي المساري ومع السي بوستة رحمهما الله بخصوص بعض القضايا التي تتطلب توضيحا أكثر في مسار حياة سي بوستة، الذي قبل أن يكون قياديا استقلاليا فهو رجل دولة ناضل من أجل الاستقلال، وأيضا من أجل الديموقراطية..

+ كلمة أخيرة أتركها لك؟

- أدعو الشباب المغربي إلى الاهتمام أكثر بقراءة كل ما يتعلق بتاريخ بلادهم القديم والمعاصر والحديث كي يكتشفوا قيمة بلادهم وقيمة أنفسهم...