السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبدالصمد بن شريف: رسالة عتاب إلى الدكتورة حنان عشراوي

عبدالصمد بن شريف: رسالة عتاب إلى الدكتورة حنان عشراوي عبدالصمد بن شريف
مهلا وبالهداوة يادكتورة حنان عشراوي. لماذا هذا الانفعال وهذا الغضب.وما هي دواعي هذا التفكير الجدلي الذي طار شظايا من دماغك. انتقاد التطبيع لايجب أن يكون سببا مباشرا مشجعا على إطلاق رصاصات المغالطات والتضليل في كل الاتجاهات.
فجأة أصبح المغرب قوة استعمارية وغازية وهو يشجع بهذا وضعية على استدامة الاحتلال الإسرائيلي. حرام عليك أستاذة حنان أن تنطقي أنت بهذا الكلام الشعبوي الذي يردده جنرالات لم يغادروا بعد منطقة الحرب الباردة وأوهام الشرعية الثورية ومليشيات يائسة في تندوف المغربية المحتلة من قبل الجزائر الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو. كنت يا دكتورة حنان دائما كبيرة في عيوننا .أعجبنا كثيرا بكاريزما شخصيتك وأنت تتحدثين إلى وسائل الإعلام الدولية في مؤتمر مدريد أوائل تسعينيات القرن الماضي. سلاسة وبلاغة إنجليزيتك آسرة وعربيتك ساحرة.
عندما كنت في القدس بصدد إنجاز برنامج وثائقي لصالح القناة الثانية المغربية، وضعتك في قائمة الذين كان من الضروري محاورتهم. على غرار الراحل فيصل الحسيني وعدنان الحسيني وأبومازن وأم جهاد ومحمود الزهار وبسام أبو شريف وحسن الكاشف والصحفية الإسرائيلية المناصرة للقضية الفلسطينية عميرة هيس إلخ ...اتصلت بمكتبك وانتظرت لكن سرعان ما ردت علي كاتبتك السيدة الدجاني معتذرة بسبب التزاماتك الانتخابية.
مؤسفة حقا هذه السقطة أستاذة حنان. أنت جامعية وناشطة سياسية ومنفتحة على ثقافات العالم، لذلك كان من المفروض أن تتريثي وتتأكدي من المعلومات والمعطيات التاريخية والسياقات والمواقف والعوامل التي كانت وراء ظهور نزاع الصحراء المفتعل. كل ما تحقق عبر تصريحاتك غير المبررة هو إعادة نشرها من طرف وسائل الإعلام الجزائرية بشكل خاص لتوظفها كما تشاء وتصرفها وفق ما يملى عليها من رئاسة التحرير الموحدة التي تشرف عليها المؤسسة العسكرية.هل ترغبين في تأليب الشارع الفلسطيني ضد المغرب وتجييش مشاعر الغضب والحنق ؟ هل ما أقدمت عليه هو موقف صائب وهو ماتحتاج إليه القضية الفلسطينية؟ إنك تقترفين خطأ قاتلا ،عندما تربطين بشكل ميكانكي بين قضية الصحراء المغربية و فلسطين المحتلة. وتطلقين العنان لكل الاتهامات.والنتيجة هو إلحاق الأذى بالحب الجارف الذي يكنه الشعب المغربي لفلسطين.
عبدالصمد بن شريف/ إعلامي وكاتب