محمد لكريني نشير في بداية الأمر إلى أنه بعد تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي سنة 2007 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1754 الذي أقر فيه بجدية وواقعية المقترح المغربي، ومنه باقي القوى الدولية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وغيرهما التي أيدت هذه المبادرة، خصوصا وأنها في تفاصيلها تتضمن استشارة استفتائية للسكان المعنيين طبقا لحق تقرير المصير ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة، لذلك فقرار ترامب جاء نتيجة لمجموعة من الأسباب منها العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ثم مضمون المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي القابل للتفاوض، بل الأكثر من ذلك أن المغرب قدم منذ بداية النزاع طروحات متعددة تبرز حسن نيته في طي هذا الملف إلى أن وصل إلى الحكم الذاتي، عكس جبهة البوليساريو التي لا زالت متصلبة في موقفها المتجاوز والتقليدي الذي أكده المبعوث الشخصي السابق للأمين العام بيتر فان والسوم.
لا ننسى أيضا الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والذي أكد فيه على أن المغرب ثابت في موقفه بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن التطبيع حاليا أعلن عنه بشكل رسمي.
لا ننسى أيضا الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والذي أكد فيه على أن المغرب ثابت في موقفه بخصوص القضية الفلسطينية، ولكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن التطبيع حاليا أعلن عنه بشكل رسمي.
محمد لكريني، أستاذ العلاقات والقانون الدوليين بكلية الحقوق أيت ملول-جامعة ابن زهر
