الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الوزير بوريطة يقدم قراءته لقرار ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه

الوزير بوريطة يقدم قراءته لقرار ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ناصر بوريطة

فسر وزير الخارجية ناصر بوريطة اعتراف أمريكا التاريخي بالسيادة المغربية على الصحراء بكونه جاء نتيجة الاتصالات المتواصلة بين الملك والإدارة الأمريكية منذ ما يزيد عن سنتين بخصوص هذا الموضوع.

وأضاف الوزير بوريطة، في تصريح لقناة "الجزيرة"، بأن هذا الاعتراف جاء تتويجا للعمل الذي قام به الملك والإدارة المغربية من خلال تبادل الوفود، وأيضا جاء نتيجة تدخل الملك لتحقيق هذا المكسب الكبير .

وقال الوزير بوريطة بأن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي هو مهم على أربع مستويات:

المستوى الأول: أنه قرار يهم دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي،

أما المستوى الثاني من حيث الشكل فإن القرار الأمريكي هو مرسوم رئاسي له قوة قانونية وسياسية.

أما المستوى الثالث فيتجلى في المحتوى. لأن القرار الأمريكي يؤكد السيادة المغربية على كامل الصحراء.

المستوى الرابع: تأكيد ترامب على قرار واشنطن بفتح القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة والتأكيد الأمريكي على تشجيع الاستثمار بالأقاليم الصحراوية.

وأضاف وزير الخارجية ناصر بوريطة، للقناة القطرية، بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يشكل تحولا سياسيا، ويسير في اتجاه الدينامية الملكية لتعزيز مغربية الصحراء،من خلال فتح القنصليات واعتراف الدول بالصحراء المغربية.

 

وحول تأثير ذلك على حل ملف الصحراء برمته، قال الوزير بوريطة أن الولايات لمتحدة الأمريكية قد أخبرت الأمين العام، وأخبرت أعضاء مجلس الأمن وكافة أعضاء الأمم المتحدة بهذا الموقف القوي، علما أن موقف الإدارة الأمريكية اليوم يتماشى مع موقف دول أخرى أكدت على مغربية الصحراء، وهذه المواقف كلها تسير في اتجاه التأكيد الملكي بأن المغرب مستعد لحل ملف الصحراء في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ومن يريد أن يسعى في اتجاه آخر فهو مخطئ على حد قول وزير الخارجية ناصر بوريطة. بدليل أن الدول العظمى لا تريد أي حل إلا في إطار مغربية الصحراء والحل يجب أن يكون في إطار السيادة الوطنية.

وحول ربط البيان بعودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل وما هي الخطوة القادمة في هذا الاتجاه، أجاب الوزير بوريطة أنه يجب أن يوضع هذا التصريح في إطاره بالنظر إلى أن المغرب له وضع خاص إزاء القضية الفلسطينية، فمن خلال مرجعية إمارة المؤمنين فهناك علاقة دائمة بين المغرب وبين اليهود المغاربة في العالم، علما أن إسرائيل وحدها يوجد بها حوالي 700 ألف مغربي.

ثانيا المغرب كان دائما يسير في اتجاه الدفع بإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

ثالثا أن الملك محمد السادس، حسب الوزير بوريطة، أكد للرئيس الأمريكي أن مواقف المغرب هي مع حل الدولتين والحفاظ على مكانة القدس ، وما يقوم به المغرب هو تكريس لهذه التدابير..

وأضاف الوزير بوريطة بأنه في السنة الماضية زار المغرب حوالي 70 ألف يهودي من إسرائيل ومن العالم لإحياء الطقوس اليهودية بالتراب المغربي. واليوم سيزداد العدد بعد فتح العلاقات واحداث خطوط جوية جديدة.

وأشار الوزير أن مكتب الاتصال الإسرائيلي كان موجودا أصلا منذ سنة 1994 إلى غاية سنة 2002، حيث سيعاد فتحه بنفس المنطق الذي تحكم في الفترة السابقة.

ولم يفت الوزير أن يقول بأن المغرب كان دائما يوظف علاقته مع إسرائيل واليهود المغاربة خدمة للسلام ولحل دائم بالشرق الأوسط.

أما في شأن الاتصال الذي أجراه الملك مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن فقد أوضح بوريطة بأن الملك محمد السادس، حرص في اتصاله بأبو مازن على منطق الوضوح الذي يطبع مواقف الملك ومواقف المغرب الخارجية. بدليل أن أول من أخبر الرئيس الفلسطيني بهذا الموضوع هو الملك محمد السادس ليؤكد له على المواقف الثابتة للمغرب، وبأن المغرب دائما مع السلام في المنطقة، وسيوظف تطوير علاقاته مع إسرائيل بما يخدم الحل السلمي للقضية الفلسطينية ، ولن تكون هذه التطورات على حساب فلسطين بل ستكون لصالح إحلال السلام وثوابت المملكة المغربية واضحة في هذا الباب.