السبت 20 إبريل 2024
رياضة

الروحلي: قرارات حاسمة في حاجة إلى تنزيل سليم

الروحلي: قرارات حاسمة في حاجة إلى تنزيل سليم محمد الروحلي، صحافي
يمكن القول إنه لأول مرة يتمكن مكتب جامعي، من الإجابة عن أهم الأسئلة التي تشغل بال متتبعي عالم كرة القدم المغربية.
فأمام الإشكالات المطروحة على الساحة، والتي حالت دون ضمان السير العادي للنشاط الكروي لسنوات خلت، وما تخلفه من تأثير بالغ على جل المكونات، فرضت تنازلات ومحاباة، غالبا ما تذهب ضحيتها الفرق غير المصنفة بـ «الكبرى»، كان لازما اتخاذ قرارات حاسمة، بل يمكن اعتبارها تاريخية…
ولعل أبرز نقطة أقرها المكتب الجامعي، عدم المصادقة على الانتدابات بالنسبة للأندية التي لم تقدم ضمانات مالية كافية، أو لديها ملفات كثيرة خاصة بالنزاعات.
إذ لم يعد مقبولا نهائيا، أن يتم التمادي في هيمنة أندية معينة على الحضور الخارجي، وما يترتب عن ذلك من تراكم المباريات المؤجلة، والفشل الدائم في تحديد برمجة واضحة خلال الموسم، كما أن تراكم الملفات الخاصة بالنزاعات، تحول إلى نقطة سوداء، بعدما أصبحت بعض الأندية المغربية تصنف بـ«الخارجة عن القانون».
تم أيضا تحديد تاريخ بداية الدوري في الرابع من دجنبر 2020، واختتام المنافسات في الثامن عشر من غشت سنة 2021، وإجراء مسابقة كأس العرش بتزامن مع منافسات البطولة، على أن تجرى المباراة النهائية خلال شهر يوليوز، عوض شهر نونبر، وهذا مستجد غاية في الأهمية، جنب الأندية ضغط البداية وما يترتب عن ذلك من مشاكل تقنية متعددة.
لم يعد بالإمكان كذلك التعاقد مع مدربين تحت مسميات أخرى، من قبيل مشرف عام أو مسؤول تقني، والذي يعتبر تحايلا على القانون.
تم أيضا التعاقد مع المستشهر الرسمي الجديد، وينتمي هو الآخر لعالم الاتصالات. ليعوض المؤسسة السابقة التي رافقت البطولة منذ عدة سنوات. لكن هناك اختلاف كبير في ما يخص العائدات المالية التي أصبحت مهمة، يمكن أن تسمح بالرفع من منحة الفائز بلقب الدوري، وأصحاب الرتب المتقدمة على مستوى الترتيب العام.
ولإعطاء زخم أكثر لمنافسات البطولة، واستمرار عنصر التشويق إلى آخر دورة، تقرر تقديم مقترح للمصادقة خلال الجمع العام القادم، ويتمثل في إجراء مباراة سد بين المحتلين للمركزين 13 و14 في الدوري الاحترافي ضد أصحاب المركز الثالث والرابع بالقسم الثاني، لتجنب النزول، وهذا الإجراء الذي كان معمولا به في السابق، يضمن نوع الإثارة، وعدم التأثير على مصداقية البطولة.
قرارات حاسمة وغير مسبوقة، لا من حيث الجرأة، ولا من حيث تعددها وأهمية أبعادها التي تروم معالجة كل القضايا المطروحة، قصد تخليق الحياة الرياضية، وإضفاء نوع من المصداقية، وتكافؤ الفرص، وضمان المنافسات العادلة بين جل المتدخلين، إلا أن الأهم من كل هذا هو الحرص على تنزيل سليم لكل القرارات، بعيدا عن أي تراجع أو تمييز أو استسلام لكل الضغوطات من أية جهة كانت.