الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

حتى لا يتحول المغرب إلى زبالة لإرهابيي فرنسا وأوربا!

حتى لا يتحول المغرب إلى زبالة لإرهابيي فرنسا وأوربا! إيمانويل ماكرون ومشهد من الحادث الإرهابي الأخير في فرنسا
كلما وقع حادث إرهابي في فرنسا أو بإحدى دول أوربا، ويكون المتورط فيه أحد الفرنسيين ( أو أوربي) من أصل مغربي، يصرخ ساسة فرنسا ويرفعون عقيرتهم بوجوب ترحيل هذا الإرهابي الفرنسي أو ذاك ذي الأصل المغربي إلى موطنه "الأصلي" المغرب !
ياسلام..الإرهابي المذكور ازداد في فرنسا وترعرع في فرنسا ودرس في فرنسا ورضع بزولة فرنسا، ولما "خرجت رجليه من الشواري" وانحرف وانخرط في تنظيم جهادي بإحدى الضواحي المهمشة بالمدن الفرنسية، تتنكر فرنسا له وتقول: آه، إنه ليس منا وليس فرنسيا، إنه مغربي: أرجعوه ورحلوه إلى بلده الأصلي !"
لكن( وهنا المفارقة)، لما ينجح الفرنسي من أصل مغربي ويرتقي في مدارج العلم  في الكيمياء أو الرياضيات أو الفيزياء أو الطب أو الهندسة أو اللسانيات أو علم الاجتماع وغيره من حقول البحث، أو تبرز موهبته في الموسيقى أو الرياضة أو النحت، أو يصبح قاصا وروائيا وشاعرا وأستاذا، فإن فرنسا "تقرق" عليه وتقدمه كفرنسي "قح"، وتمج وتكره من يقول إن فلان من أصل مغربي.
ماهذا التناقض يا "ماما فرنسا": كل الإرهابيين الذين ولدوا وعجنوا بتربتك هم أبنائك ومنتوجك الخالص، والمغرب ليس "زبالة" تلفظين فيها هؤلاء الإرهابيين الفرنسيين بالمولد والنشأة والتربية.
على الحكومة المغربية أن تكون حازمة وحاسمة في هذا الملف، وإلا فإنها ستخون المغرب والمغاربة.