تنامي ظاهرة الكلاب الضالة ببوسكورة مازالت سلطات جماعة بوسكورة لم تستطع الحسم في الطريقة التي سيتم من خلالها محاربة الكلاب الضالة، التي بدأت تهدد بشكل كبير صحة وحياة المواطنين ببوسكورة وبجل جماعات إقليم النواصر.
جمعيات المجتمع المدني دقت ناقوس الخطر بسبب تنامي هذه الظاهرة في مختلف جماعات إقليم النواصر، لدرجة أنها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على ساكنة المنطقة خاصة الأطفال والشيوخ .
ولحد كتابة هذه السطور لم تحسم سلطات بالإقليم في الطريقة التي يجيب اعتمادها للقضاء على الكلاب الضالة والحد من انتشارها، إذ كشف باشا جماعة بوسكورة على أن برنامج محاربة الكلاب الضالة جاهز، غير ان الأمر الذي يحول دون تنفيذه هو الطريقة التي سيتم بها محاربة هذه الكلاب.
وأوضح باشا بوسكورة، خلال كلمته بالدورة العادية لمجلس الجماعة بتاريخ 6 أكتوبر 2020، على أن هناك ثلاثة طرق يتم اعتمادها لقتل الكلاب الضالة:
أولا، القتل بالسم وهي طريقة تم منعها من طرف وزارة الداخلية لما تشكله من اضرار على المحيط البيئي.
ثانيا، الرمي بالرصاص، غير أن هذه الطريقة –يقول الباشا- تعرف انتقادات شديدة من طرف جمعيات المجتمع المدني.
ثالثا، جمع الكلاب الضالة وحقنها بمواد سامة، وهذه الطريقة تتطلب إمكانيات كثيرة وموارد بشرية من أجل انجاحها.
وخصص المجلس الجماعي لبوسكورة مبلغ يناهز 18 مليون سنتيم سنويا لاقتناء لقاح المضاد لداء السعار، وصادق المجلس الجماعي لبوسكورة بالإجماع على اتفاقية شراكة بين الجماعة ومعهد باستور وذلك من أجل شراء اللقاح المضاد لداء السعار، إذ ستمكن الاتفاقية ساكنة الجماعة من الاستفادة من اللقاح مجانا.
وتنص الاتفاقية في الفصل 3 على كيفية استعمال وتقديم الخدمات الضرورية لمصابين من أبناء الجماعة، إذ حددت الاتفاقية طريقة الاستفادة من اللقاح المضاد للسعار، حيث ستستقبل مصلحة حفظ الصحة التابعة للجماعة المصابين، وتقوم المصلحة بتعبئة بطاقة فردية تتضمن رقم المرجع والسنة وكل المعلومات المفيدة عن المصاب وظروف الإصابة.
كما اشترطت الاتفاقية الموقعة بين جماعة بوسكورة ومعهد باستور ضرورة توجيه المصاب إلى معهد باستور بعد منحه نسخة اصلية موقعة من طرف رئيس الجماعة ومصلحة حفظ الصحة من البطاقة الفردية، والتي تعتبر بمثابة التزام بالتحمل المصاريف من طرف الجماعة، حيث تسهر مصالح المعهد على تقديم الحقن والعلاجات اللازمة للمصابين.
.gif)
