الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد بن الماحي: وجب التفكير في إحداث مجلس وطني للرياضة وهذه مهامه..

محمد بن الماحي: وجب التفكير في إحداث مجلس وطني للرياضة وهذه مهامه.. محمد بن الماحي
يجب اليوم التعامل مع الرياضة باعتبارها صناعة للثروة والحفاظ على الصحة وليس فقط مجالا للترويح عن النفس والتدريب الرياضي.
فعلى جميع مكونات المجتمع أن تجد فيها ذاتها، فبالنسبة للفقير هي مجال لكسب قوت يومه، والمتوسط مجال للترويح عن النفس وكسب التوازن النفسي، وبالنسبة للغني هي مجال للاستثمار وكسب المال. ولتحقيق كل هذا يجب تسطير مشروع مجتمعي رياضي تتوافق عليه مختلف مكونات المجتمع تحت رعاية الدولة، مشروع له أهداف عامة تعكسها مختلف البرامج الإجرائية لجميع الرياضات، فما يصرف كل أسبوع على الرياضة يقدر بالملايير.
فالوضعية الراهنة للرياضة هي عبارة عن جزر متباعدة، كل نوع لا علاقة له بالنوع الآخر ولا علاقة له بما يقوم به الآخر. فلا علاقة بين كرة القدم وكرة اليد والجمباز وألعاب القوى..
صحيح أن لكل نوع خصوصيته لكن يجب أن يحقق كل نوع المشروع العام للدولة والذي يجب أن لا تكون له علاقة بالأفراد، بل هو مشروع مجتمعي على الجميع الامتثال له والسعي لتحقيقه.
ولتحقيق هذا وجب التفكير في إحداث مجلس وطني للرياضة يضم جميع الأنواع الرياضية الممارسة وهو من توكل له مهمة التنسيق والالتقائية بين مختلف الرياضات وتوحيد كلمتها.
وبما أن الارتقاء بالمجال الرياضي يجب أن يكون وفق قاعدة هرمية تستمد قوتها من القاعدة وجب التفكير في إحداث مجالس إقليمية للرياضة تخضع لمنطق خصوصيات ومميزات كل إقليم. فلكل إقليم خصوصيات فقد تنجح رياضة ما في إقليم معين دون الآخر لذا وجب احترام الخصوصيات الإقليمية.
كما وجب إحداث مجالس جهوية للرياضة للتنسيق جهويا تضم مختلف العصب الجهوية المشكلة داخل كل جهة مع ضرورة احترام الخصوصيات الجهوية.
ولتحقيق الأهداف التي تتيحها الرياضة يجب إقحام مختلف الفعاليات الاقتصادية والمانحة في هذا المشروع وكذا مختلف المجالس المنتخبة مع وضع مخطط-إطار  رياضي مغربي.
                                               محمد بن الماحي، رئيس الجامعة الملكية لسباق الدراجات