الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

من له المصلحة في تغيير مشروع الملحقة الجامعية العمومية ببركان؟

من له المصلحة في تغيير مشروع الملحقة الجامعية العمومية ببركان؟ ياسين زغلول، رئيس جامعة وجدة
طلب رئيس مجلس بركان في رسالة موجهة إلى رئيس جامعة محمد الأول بوجدة "عدم تحويل مشروع بناء "ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح"، إلى غرض آخر، والحفاظ على أهدافه المنشودة وفق تطلعات ساكنة إقليم بركان، تفاديا لما قد يؤول إليه الوضع الإجتماعي من إحتقان".
وأسس رئيس مجلس بركان رسالته الترافعية في موضوع "مآل الملحقة الجامعية العمومية ذات الاستقطاب المفتوح ببركان" على ضرورة احترام  مقتضيات جميع الوثائق الرسمية التي تم اعتمادها لإخراج هذا المشروع إلى الوجود لاسيما التوجيهات المتضمنة في الرسالة الصادرة عن  وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وكذا الرسالة الصادرة عن وزير الداخلية وقرار وإلي جهة الشرق والمشار إليهم ضمن المراجع أعلاه".
وحسب الرسالة التي توصلت بنسخة منها،  "أنفاس بريس" فقد استبشرت ساكنة إقليم بركان خيرا بإخراج مشروع إحداث الملحقة الجامعية العمومية ذات الإستقطاب المفتوح ببركان كمنارة علمية بالإقليم، وذلك تماشيا مع المقاربة الوطنية المتعلقة بتقريب العرض التربوي الجامعي و تجويده، وتلبية لتطلعات ساكنة إقليم بركان التي تنتظر افتتاح هذه المعلمة بفارغ الصبر، والتي قطعت أشغال بناء هذا الصرح الجامعي أشواطا متقدمة.
في سياق متصل أعرب رئيس مجلس بركان عن انشغاله بما جاء في محضر اجتماع مجلس جامعة محمد الأول بوجدة المنعقد يوم 26/06/2020 (الصفحة 120) في شأن تغيير الغرض الذي أسس عليه هذا الصرح الجامعي من "ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح" إلى "كلية الزراعة- البيوتكنولوجية". 
واعتبر رئيس مجلس بركان ذلك " يتعارض تماما مع كل الوثائق الرسمية القانونية والإدارية والمالية والعقارية والهندسية التي تم اعتمادها لإخراج هذا المشروع إلى الوجود، الشيء الذي سيترتب عنه لا محالة عدم قانونية بناء وتمويل هذا المشروع من جهة، وعدم ملائمة الهندسة المعمارية لمكونات هذا الصرح مع الغرض المخصص له، وأي خروج عن مضامين روح الشراكة سيعرض المجلس الإقليمي للمساءلة والمحاسبة".
مطلب إحداث جامعة عمومية منفتحة على جميع الشرائح الإجتماعية "يتجاوب مع الخصاص الملح الذي يعاني منه إقليم بركان والذي لطالما انتظرته الساكنة لسنوات" حسب تعبير الرسالة التي ذكرت بأن الإقليم يتوفر على "مؤسستين متخصصتين في مجال العلوم الزراعية ولا داعي لهدر المال العام بإضافة مؤسسة أخرى في نفس المجال ولا يستوجب لمعايير جدوى إنجاز المشروع".
وأعربت الرسالة عن أسف المؤسسة المنتخبة لـ "اتخاذكم هذا القرار بشكل انفرادي وتغييب المجلس الإقليمي لبركان في إبداء رأيه في الموضوع بصفته شريكا أساسيا في إحداث هذه النواة الجامعية، والتي حظيت بعناية خاصة للوزارة الوصية على قطاع التعليم والتي تجسدت في الزيارة التفقدية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 01/02/2019، والتي تركت صدى طيبا لدى ساكنة الإقليم".
وأكد المجلس الإقليمي على انفتاحه واستعداده الدائم على التعاون من أجل إحداث منشئات تربوية أخرى في مختلف التخصصات، والتزامه الوطيد بتوفير الوعاء العقاري المخصص لذلك.
في سياق متصل وجهت نشخ مماثلة لكل من وزير التربية الوطنية والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وكذلك نسخة إلى والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد وعامل إقليم بركان
وعلمت "أنفاس بريس" أن  هذا الملف سيعرف نقاشا وسط المؤسسة التشريعية بعد توجيه سؤال إلى الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتعليم العالي حول " تغيير الغرض الذي أسست عليها النواة الجامعية ببركان من ملحقة جامعية عمومية ذات الاستقطاب العمومي إلى "كلية الزراعة ـ البيوتكنولوجية".