الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

الكاتب أبو يوسف طه  لبرنامج"مدارات":   هناك غياب المؤسسة الأدبية بالمغرب

الكاتب أبو يوسف طه  لبرنامج"مدارات":   هناك غياب المؤسسة الأدبية بالمغرب عبد الإله التهاني وأبو يوسف طه يمينا
استضاف الإعلامي الزميل عبد الإله التهاني يوم الجمعة 24 يوليوز 2020، في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" الذي تبثه الإذاعة الوطنية الكاتب القصصي والروائي أبو يوسف طه. واستعرض الضيف مسيرته الإبداعية في كتابة القصة والرواية والمسرح على امتداد 50 سنة،مع الزهد في الطبع و النشر و التسويق الذاتي.
 
وكانت الخطوات الأولى لأبو يوسف في نهاية ستينيات القرن الماضي بقصة"ماسح الأحذية" ثم "سلة العنب" لتتولهما إنتاجات قصصية ك "سفر في الأرخبيل" و "أجنحة الفسيفساء"  و أعمال روائية ك "الشتاء الضوئي و عشاء البحر.."
وقال أبو يوسف في معرض إجاباته على أسئلة التهاني أن الكتابة ليست خيارا وإنما حوافز نفسية تدفع إلى البوح وتقاسم الأسرار و التعبير عن ماهو ذاتي و أيضا موضوعي، متابعا أنه كان و لازال قارئا نهما وجشعا يصطاد الكتب كأنه وسط البحر يبحث عن ما هو طري..وأشار إلى أنه تأثر كثيرا بالكاتب المصري سلامة موسى نظرا لتنوع وعمق انتاجاته.كما نهل من الأدب العالمي بمختلف مشاربه و مدارسه.

وعن قلة مطبوعاته ومنشوراته، يرى أبو يوسف أن الكاتب يجب أن يطلب لا أن يسعى هو إلى المطابع ودور النشر.لكن الواقع ينطق بغياب المؤسسة الأدبية بالمغرب وانعدام صناعة في المجال مع ما يعني من إنتاج و ترويج إضافة إلى ضعف نسبة المقروئية..وتابع أبو يوسف في سياق آخر  أن ما يميزه وسط جيله الغني بأسماء أدبية كأحمد المديني و مبارك ربيع و محمد زفزاف  هو ما قاله في حقه الناقد حسن المودن حين كتب أن "يوسف طه جامع لكل ما يتناثر عند الآخرين" لأنه يجمع في كتاباته بين الواقعية و التحليل النفسي و الرمزية..
 
وبخصوص المسرح، أوضح أبو يوسف أنه كان عضوا في نادي المسرح كوميديا ونادي شبيبة الحمراء..كما كتب نصوصا مسرحية منها "السقطة" و"الرجل العملاق" و "الوصية"خاتما أن مدينة مراكش هي محضن وجود لأنها تربة الولادة و النشأة و فضاء الكتابة و الحياة..