الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

لماذا لا نجد في الشواطئ المغربية المنقذات السباحات؟

لماذا لا نجد في الشواطئ المغربية المنقذات السباحات؟

لماذا نجد في جميع الشواطئ المغربية فقط المنقذين السباحين كلهم من الرجال؟ لماذا لا نصادف في شاطئ ما امرأة شابة وهي تزاول مهمة "منقذة سباحة" ؟، لماذا مصالح الوقاية المدنية ببلادنا تختار فقط إلا الذكور؟ أم أن النساء لا يتقدمن لإجتياز هذه المباريات لمزاولة هذه المهمة خلال فصل الصيف ؟، ولماذا لا تخصص الوقاية المدنية نسبة أو حصة معينة للعنصر النسوي للمشاركة في هذه المباريات التي تنظمها سنويا لمزاولة هذه المهمة في مختلف الشواطئ المغربية ؟.

هذه الأسئلة نطرحها  بسبب عدد من الإعتباراتومنها :

أولا: بسبب تهميش دور المرأة سواء بشكل مقصود أو غير قصد عن مجال الإنقاذ البحري في الشواطئ المغربية، والتي ستفتتح اليوم الخميس 25 يونيو2020 في وجه عموم المواطنات والمواطنين في إطار التخفيف من تدابير الحجر الصحي، وعلى اعتبار أن هذه الشواطئ يرتادها عدد كبير من النساء والأطفال.

ثانيا: أنه لا يعقل إذا كانت المرأة المغربية قد أبانت عن كفاءات وقدرة كبيرة تفوق أحيانا الرجال في التمريض والطب والتدريس والهندسة وغيرها من الميادين، وبالتالي حرمانها من اقتحام مجال بقي حكرا على الذكور، وبالتالي يجب أن تنال حقها في هذا المجال.

ثالثا: نساء المغرب اقتحمن مجالات كانت إلى أمد بعيد حكرا على الرجال فقط مثل الأمن، الجيش وغيرها من الميادين، واستطعن أن يثبتن كفاءتهن في هذا الميدان، ولا يعقل أن تبقى المرأة غائبة عن مجال يحتكره الرجال فقط.

رابعا: حينما نتجول في الشواطئ الأوروبية نجد عدد كبير من المنقذات السباحات رفقة زملائهم في مختلف الشواطئ يقدمن الإرشادات والتوجيهات ويقمن بتدخلات للإنقاذ جميع المصطافين.

خامسا: إذا كان  هناك نقص التكوين لدى العنصر النسوي في مجال الإنقاذ البحري، فإن ذلك لا يمنع المصالح المعنية من تنظيم دورات تكوينية لإعداد القيادات الشبابية النسائية منطالبات الجامعات مثلا بهدف تأهي لعدد من المنقدات على أسس علمية وفنية سليمة، لتوفيرفرص عمل للمشاركات في الفنادق والمسابح والمسطحات المائية.