محمد العموري رئيس الفيدرالية البيمهنية للفواكه الحمراء في الوقت الذي تم فيه تحميل مسؤولية التقصير في الحرص على التصدي لوباء كورونا لمجموعة من الأطراف المرتبطة بالإشراف على الوحدات الصناعية للفواكه الحمراء، كان رد محمد العموري رئيس الفيدرالية البيمهنية للفواكه الحمراء مخالفا لذلك، وهو يتحدث بمعطيات تحمل المسؤولية بشكل خاص لكل من وزارة الصحة والعمال والعاملات. وهكذا تحدث قائلا:" إن ماحدث من بؤر لوباء كورونا ببعض الوحداث الصناعية للفراولة، هو من باب تحصيل الحاصل، بحيث أن وزارة الصحة كانت غائبة عن عملية التتبع، وإننا كمهنيين في هذا القطاع نبهنا لذلك منذ بداية تفشي وباء كورونا وطالبنا بإجراء التحاليل المخبرية لكل العمال والعاملات، إن القطاع الفواكه الحمراء يشغل يدا عاملة تفوق 25 ألف، لهذا، فإن تكلفة التحاليل المخبرية على نفقة المسثمر تبقى جد مكلفة،خاصة وأن التحليلة الواحدة تفوق 500 درهم. فلو واكبت وزارة الصحة هذا الأمر، عبر الفحوصات والتحاليل المخبرية لما وصل الأمر إلى ماهو عليه اليوم".
وفي سياق إهمال المسؤولين عن هذه الوحدات الصناعية في اتخاذ الإحتياطات اللازمة اتجاه وباء كورونا، أجاب محمد العموري قائلا:" إن الجميع كان حريصا على اتخاذ الإحتياطات من وباء كورونا، من قياس للحرارة والكمامات الطبية ومسافة التباعد، وكانت العديد من اللجن تزور الوحدات الصناعية وتؤكد على الإلتزام بذلك، الأمور لم تتحقق وفق ماكان الجميع يسعى إليه، لكون العمال أنفسهم أصابهم بعض التهور، ولم يعطوا للموضوع مايستحق من حيطة وحذر".
وفي شأن الإنتقادات التي وجهت لمسؤولي قطاع الفواكه الحمراء في شأن التهاون في التصدي لوباء كورونا، تحدث العموري قائلا:" إن الإنتقاد هو أمر سهل، لكن الوقوف على حقيقة الأمور يبقى هو الأهم، فقطاع الفواكه الحمراء كما يعلم الجميع يشغل الآلاف من اليد العاملة، والتي اشتغلت في ظروف صعبة، لكون هذه اليد العاملة تعيل أسرا، فهي بالرغم من صعوبة الأجواء، تكبدت تضحيات جسيمة وذلك خدمة لوضعها الإجتماعي وللإقتصاد الوطني، لكون الفواكه الحمراء له دور كبير في تنمية محلية هامة، والأكثر من ذلك أن كل العاملين والعاملات بقطاع الفراولة لم يكلفوا الدولة أية مصاريف مالية من صندوق جائحة كورونا".
