السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط ينتفضون...لهذا السبب

طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط ينتفضون...لهذا السبب واجهة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط
تفاجأ طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط بردود فعل الإدارة المركزية التي طالبتهم بإفراغ الغرف بداخلية المعهد قبل نهاية شهر يوليوز.
وهو ما اعتبره الطلبة تعريضا مباشرا لصحتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا، كما أن الإجراء المتخذ يتعارض مع قرارات وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني والبحث العلمي الذي نص على عدم الرجوع للمؤسسات الجامعية حتى شهر شتنبر.
وأضاف البيان الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن الإجراء يأتي والبلاد تعيش لحظة تاريخية غير مسبوقة تطبعها قيم المواطنة والتضامن والتآزر وتلاحم كافة القوى الحية في مواجهة هذه الظرفية الاستثنائية والعصيبة.
وما أجج غضب الطلبة وخاصة منهم طلبة السنة الختامية، هو ما تلقوه من خبر استصغار قيمة الطلبة البياطرة والمهندسين بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة؛ ووصفهم بالطلبة ‘‘غير الباحثين‘‘والذين لا يندرجون ضمن شريحة الطلبة الذين يحق لهم الالتحاق بالمختبرات والميادين بعد رفع الحجر الصحي من أجل القيام بالتجارب العلمية والأبحاث الميدانية اللازمة في إطار بحوثهم كما جاء على لسان وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في القرار الصادر 18 ماي 2020.
وأمام هذا الوضع فإن طلبة السنة الختامية يدينون بشدة هذا التبخيس من قيمة شواهدهم كما يؤكد على ذلك الفصلان الثاني والثالث من القانون الداخلي للمعهد المنظم لأبحاث التخرج على حق الطالب في القيام بأبحاث داخل المختبرات سواء بمركب الرباط أو بمركب أكادير كما أن الفصل 69 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي ينص على شق ‘‘البحث'‘ في التعريف بطالب ينتمي لمؤسسة جامعية ويكون مطالبا بتسليم الوثائق الإدارية اللازمة للقيام بالأبحاث الميدانية وصرف المنح المنوطة بذلك.
وتساءل طلبة السنة الختامية من جهة أخرى عن سبب إقصاءهم من الاستفادة من خدمة الإيواء شهر شتنبر القادم وهل لم يعودوا طلابا بالمعهد؟ أم أن الموسم الدراسي قد انتهى؟ وأوضح البيان انه إذا كانت الظروف الاستثنائية تقتضي قرارت استثنائية للامتحانات حيت ينبغي تطبيق التباعد الاجتماعي داخل داخلية المعهد لمنع انتشار الفيروس تطبيقا لقوانيين الطوارئ الصحية، فأن ظروف الطلبة بالسنة الختامية تقتضي كذلك قرارات استثنائية حيث سيكونون ملزمين بعرض بحوثهم شهر شتنبر؛ كما أنهم ليسوا هم من طالبوا بتحوير أبحاثهم وإنما الظروف هي التي أوجبت.
إلى ذلك وأورد البيان بأنه، حسب الأرقام الرسمية الظاهرة في البوابة الإلكترونية لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إن داخلية المعهد تتوفر على 1320 سرير كافية لاستيعاب الطلبة بمعدل طالب لكل غرفة ويضم هذا المعدل الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات خلال شهر شتنبر والذين لا يتعدى عددهم 300 طالب وطالبة، وكذلك الطلبة الأجانب والذين لا يتعدى عددهم 166 طالبا وطالبة؛ كما أن الطلبة الذين لن يستطيعوا إكمال بحوثهم قبل شهر غشت لن يتعدى عددهم 160 طالبا وطالبة، هذا وعند الاقتضاء يمكن اللجوء إلى داخلية السنة التحضيرية الأولى لتطبيق التباعد الاجتماعي أكثر فأكثر.
ويتساءل طلبة السنة الختامية كذلك عن أية آليات وطرق القيام بإلقاء البحوث وعن كيفية الحصول على شواهدهم بعد إتمام عرضها؟ هل يمكنهم الحصول عليها بشكل إلكتروني أم يلزمهم انتظار شهر شتنبر لجمع التوقيعات ؟حيث من المتوقع أن تدوم هذه العملية لأيام وأحيانا أسابيع للحصول عليها!! إذ لا يعقل أن يسافر الطلبة من ربوع مدن المملكة لطلب وثيقة دون أن يجدوا غرفا لاستقبالهم خلال هذه المدة.
وفي هذا الصدد ؛ اقترح طلبة السنة الختامية العمل بمنهج الشباك الوحيد وتعليق أيام خاصة لتسليم الشواهد.
وينبغي العمل تماشيا مع ما أقره الملك محمد السادس، يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 عند افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة حيث قال" إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا فالغاية منها واحدة، هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه غير أن المسؤولية تتطلب من الموظف، الذي يمارس مهمة أو سلطة عمومية، تضع أمور الناس بين يديه، أن يقوم على الأقل بواجبه في خدمتهم والحرص على مساعدتهم".
وعبر البيان في الختام عن تخوف الطلبة وخشيتهم في أن تروم الإدارة إلى فرض عرض البحوث بشكل إلكتروني شهر شتنبر وهذا الحل وان كان يسيرا بالنسبة للإدارة ؛فإنه سيكون عسيرا على أفئدة آباء وأمهات وإخوان و أصدقاء الطلبة الذين ينتظرون هذه الفرصة بالذات لمشاركتهم لحظات الاحتفال ستظل راسخة في أذهانهم عالقة في مخيلتهم تاركة شيئا من الفخر والاعتزاز بأبنائهم بعد سنوات من الكد والجهد في سبيل التعلم والتحصيل الدراسي.