في ظل التخفيف من الحجر الصحي الذي تعرفه بلادنا منذ أيام قليلة، بدأ الانفراج يشمل العديد من القطاعات التي عرفت ركودا تاما منذ حوالي ثلاثة أشهر، وذلك بالتزامن مع بداية انتشار وباء كورونا. وكان قطاع الحمامات التقليدية والعصرية قد شملها قرار الإغلاق، وبالتالي التوقف عن العمل، لكون هذا القطاع مرتبط بالإنسان، وكل تقارب بين الأشخاص يبعث على الشكوك، لذا وجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وبالرغم من الضرر المادي الذي عبر عنه مالكو الحمامات التقليدية والعصرية، فإن اتخاذ قرار إعادة فتحها في الوقت الحالي يبقى مؤجلا، كون طبيعة اشتغالهم تتطلب مزيدا من الحيطة والحذر.

ويتضح من خلال المعطيات الأولية، أن إعادة فتح الحمامات التقليدية والعصرية لن يتم إلا برفع الحجر الصحي بصفة كلية، إذن أن أي قرار يتخذ في شأن هذا الموضوع، في الظرف الحالي، هو بمثابة مخاطرة ومجازفة.

ويذكر، أن لأرباب الحمامات التقليدية جمعية وطنية، قام مكتبها المسير مؤخرا بتوجيه نداء لحكومة العثماني يعرض فيه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها هذا القطاع في ظل جائحة كورونا، ويطالب الحكومة بإيجاد حل للتخفيف من أزمة المشتغلين به.