الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

العزوزي يحذر: أي سيناريو للزمن الدراسي والنقل المدرسي بالمدارس الخاصة بعد كورونا؟(مع فيديو)

العزوزي يحذر: أي سيناريو للزمن الدراسي والنقل المدرسي بالمدارس الخاصة بعد كورونا؟(مع فيديو) أمين العزوزي
في تصريح لممثل اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب بجهة الدارالبيضاء سطات الأستاذ أمين العزوزي لجريدة "أنفاس بريس" أوضح أن "إشكالية النقل المدرسي ابتدأت منذ شهر مارس الفارط إلى اليوم ".
وأفاد الجريدة بأن هناك "أكثر من 25 ألف سيارة للنقل المدرسي على الصعيد الوطني متوقفة عن العمل"، وأضاف موضحا بأن "أسطول هذه السيارات و السائقين والمساعدات سيظل متوقفا إلى غاية شهر شتنبر من السنة الجارية بسبب الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا"
وأردف نفس المتحدث قائلا: " إن توقف أسطول السيارات وموارده البشرية يكلف مؤسسات التعليم الخاص مبالغ مالية طائلة على مستوى الأجور والأقساط الشهرية والتأمين، والصيانة و الفحص التقني"، وشدد على أن هذا المشكل " يشكل عبء مالي كبير على مؤسسات التعليم الخصوصي"
واعتبر أن هذا الإشكال "سيتعاظم وسيتخذ منحى خطير في بداية الدخول المدرسي على مستوى التباعد الاجتماعي" وأشار إلى أن "السيارة التي كان مرخصا لها بحمل 30 تلميذا، ستكتفي في ظل مكافحة الجائحة بنقل ما بين 10 إلى 15 تلميذا مما يتعين معه مضاعفة كلفة النقل المدرسي"
في سياق متصل قال نفس المتحدث بأن هناك "جملة من الأسئلة المقلقة من المفروض أن نجد لها أجوبة قبل بداية الدخول المدرسي برسم سنة 2020 /2021 ". وهذا الموضوع في نظره مهم جدا بحيث "يمس شريحة اجتماعية واسعة من الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ، ويمس أيضا العديد من مؤسسات التعليم الخاص التي تبني عملها على النقل المدرسي"
وقال أمين العزوزي" ننتظر بوادر الإجابة على أسئلتنا المقلقة على مستوى التباعد الجسدي بين التلاميذ"، على اعتبار يضيف ذات المتحدث أن "الأقسام بدورها ستعرف تغييرا على مستوى عدد التلاميذ...فالقسم الذي كان يحتضن ما بين 28 إلى 30 تلميذ سينخفض عدده إلى ما بين 12 إلى 15 تلميذ... وتساءل قائلا: " كيف يمكن أن ندبر هذا الأمر؟
بالنسبة للعزوزي "الحل واضح، يا إما سيتم تقليص الغلاف الزمني، ونشتغل بنظام المجموعات على مستوى الفترة الصباحية وفترة توقيت الظهر.. والمجموعة المتواجدة في البيت ربما قد تلجأ إلى التعليم عن بعد..ولكن الغلاف الزمني سيفرض علينا تقسيم الدارسة لفترتين....وقد نشتغل كذلك يوم الأحد أو تمديد ساعات العمل ".
ولم يغفل العزوزي الحديث عن مشكل الموارد البشرية بالقول" إذا كان أستاذ يشتغل 24 ساعة في الأسبوع ويدرس عدد من الأقسام سيطرح عليه إضافة ساعات العمل" لذلك فإن الإشكالات متعددة "فلو تم توفير الفضاءات لا يمكن حل المشكل لأن الإشكال سيطرح على مستوى الموارد البشرية" وأضاف بأنه "إذا أردنا الحفاظ على الغلاف الزمني للتدريس يجب توسيع وعاء الموارد البشرية".
في هذا السياق يوضح العزوزي بأن "هناك مشكل الفضاءات، مع العلم أن جميع المؤسسات لا تتوفر على فضاءات كافية لاستيعاب عدد التلاميذ، ومشكل الموارد البشرية الذي يرتبط بالحاجيات التي ستعرف بدورها تضاعفا ملحوظا بين عشية وضحاها".
وعن العلاقة القائمة بين الأسرة ومؤسسات التعليم الخصوصي قال العزوزي" العلاقة بين الآباء ومؤسسات التعليم الخاص في إطار العقدة أو الخدمة بالمقابل غير مفهومة وكل واحد يفسرها حسب فهمه الخاص"، حيث أن هناك من يربط المقابل المادي بـ "عدد ساعات العمل، أو بالحضور داخل المؤسسة.. وهناك من يربطه بالجودة، ...كل واحد يفهم العقدة بالمقابل بطريقته الخاصة".
وشدد على أنه "آن الأوان لتكون هناك عقدة واضحة بين المؤسسة والآباء، عقدة توضح الواجبات والحقوق بين كل الأطراف"
وختم تصريحه للجريدة قائلا: "أظن أن هناك سيناريوهات يتم دراستها على مستوى الوزارة، لكننا لم نتوصل لحد الآن بمخرجاتها".