الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

نورة أوطالب : من أجل دخول مدرسي منتصر لمبدإ تكافؤ الفرص بوازان

نورة أوطالب : من أجل دخول مدرسي منتصر  لمبدإ تكافؤ الفرص بوازان الأستاذة نورة أوطالب
سيظل يوم  16 مارس 2020 يوما فاصلا في حياة المدرسة المغربية ، وسيظل منقوشا في ذاكرتهم/ن  بأنه يوم فطام  أجبر فيه المتعلمات والمتعلمين على  مغادره مهدهم/ن الثاني،دون مقدمة أو أو إعداد نفسي ، ولا حتى سابق إنذار ، والسبب الذي إذا ظهر بطل العجب . لم يكن السبب غير فيروس كوفيد 19 ، الذي واجهته بلادنا بحزمة من التدابير والاجراءات رجحت فيها كفة حماية الانسان المغربي ، على كفة الاقتصاد . 
  وزارة التربية الوطنية ولمواجهة هذا الوضع الاستثنائي قررت الاستمرار في تقديم الدروس للتلاميذ ولكن خارج الحجرات درءا لكل المخاطر ، فاستقر رأيها على اعتماد تقديم خدمة التدريس عن بعد . لكن هذا الاختيار الاضطراري الذي فرضه الفيروس اللعين سيضع مبدأ تكافؤ الفرص أمام المحك .  
 ولان لكل # جديد جدة # كما يقال ، ولكل تجربه عدتها،كان الهاتف الذكي والحاسوب وشبكة الانترنت عدة المتعلم(ة) عن بعد. وعدة الأطر التربوية الملزمة بدورها كذلك بالاستمرار في مواكبة التلاميذ .  فكانت الكلمة للشبكة العنكبوتية ، والهاتف الذكي ، والحاسوب ، واللوحة الإلكترونية ، لكن !!! من أبصر  هذا النور؟؟ من استطاع ان يتلمس طريقه عبر هذه التقنيات الغير متوفرة عند عموم الأسر المغربية ، والمحدودة الاستعمال غالبيتها لا يسع المجال لذكرها.                      
- والنتيجة لم تكن غير نجاح قلة من التلاميذ الذين استطاعوا مسايرة الدراسه في شكلها الجديد . تعددت الاسباب والنتيجه واحده لا يمكن ان التغافل عنها. وهكذا سجل الواقع الذي يعلو ولا يعلا عليه بأن الظلام الحالك ظل سيد الموقف بعد الفطام المفاجئ ، وتوغلت ظلمة الليل في صفوف المتعلمات والمتعلمين بالوسط القروي، والمنحدرين من الأسر التي تغرق في الهشاشه.                                        
 -  ولأن ما جرى جاء خارجا عن إرادة الجميع ، وانتصارا لمبدإ  الانصاف وتكافؤ الفرص الذي يعتبر من اهم ركائز الرؤيه دالاستراتيجيه 2015/2030،وضمانا للمصلحة الفضلى للمتعلم (ة) التي اقرتها المواثيق الدوليه، ودستور المملكة ، والتي يجب ان تكون ذات اولويه في هذا الظرف الاستثنائي،وجب التفكير في معالجة هذه الثغره مع مطلع الموسم الدراسي المقبل 2020/2021 وذلك بتخصيص شهر شتنبر الى غايه منتصف اكتوبر لاستدراك الدروس التي لم يتمكن التلاميذ من متابعتها عن بعد،وذلك باحتفاظ كل استاذ(ة)  بافواجه السابقه ، وكذا نفس التوقيت،على اساس أن يسند له بعد  انقضاء هذه المده(شتنبر الى منتصف اكتوبر) افواجه الجديده وكذا توزيع الحصص الجديد.                                                    
بذلك تكون منظومتنا التعليميه التعلميه قد حققت ما تقتضيه العداله التربويه،ولكي ترتاح ايضا ضمائر الأطر التربوية وأسر التلاميذ بعد كل ما خلفه الفيروس اللعين .