الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

عبد المقصود الراشدي: بيان لشكر مهزلة وعبث بموروث الاتحاديين

عبد المقصود الراشدي: بيان لشكر مهزلة وعبث بموروث الاتحاديين عبد المقصود الراشدي (يمينا) وإدريس لشكر

في سياق تهريب/ تحريف بيان حزب الاتحاد الاشتراكي، والذي تم نشره "دون تضمينه للخلاصات التي أفرزها النقاش" حول "بنية التجاوز والتقدم في العمل لما فيه المصلحة الجماعية وتقوية صورة الاتحاد في المشهد السياسي"؛ أصدر عبد المقصود الراشدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بلاغا عممه في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، تشركه "أنفاس بريس" مع قرائها كالتالي:

 

"الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي

الأخوات، الإخوة أعضاء المكتب السياسي

 

أجد نفسي مضطرًّا، الأخ الكاتب الأول أخواتي إخوتي ، مرة أخرى إلى التعليق وتوضيح موقفي من بيان حزبنا الصادر بعد يومين من النقاش الجاد الهادئ والمسؤول بمضامين قوية ومفردات ومصطلحات دقيقة من طرف أغلب الأعضاء، وذلك بنية التجاوز والتقدم في العمل لما فيه المصلحة الجماعية وتقوية صورة الاتحاد في المشهد السياسي، رغم ما تلا ذلك من تسريب مقصود حول "بلع اللسان" و"امتصاص الغضب"...، غير أن الطامة الكبرى وقعت بصدور هذا البيان/  المهزلة الذي لا يسمن ولا يغني المشهد الحزبي. لقد كان نشره دون تضمينه الخلاصات التي ذكرتَها أنتَ نفسُك، الأخ الكاتب الأول المحترم، وهو ما يعني الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة بل تحدي وتجاوز وتبخيس مجهوداتنا وإرادتنا الجماعية التي عبر عنها الجميع، وأكد على أهميتها بعض الإخوة طيلة زوال ومساء الاثنين بالواتساب الجماعي رافضًا العودة إلى الحكمة واحترام التعهدات والأمر  بنشره على علّاته هروبًا إلى المجهول....؟

 

لقد تحول الأمر إلى تقرير سياسي تمويهي بسبْعِ صفحاتٍ، ثلاثٍ منها كلها كلام عن عرضكم الذي تم تضخيمه بشكل غريب! بدل أن يكون  البيان مُركّزًا، فضلاً عن تسريب عناوينَ محددةٍ لا علاقة لها بالمضمون، وكذا إلغاء أهم خلاصاتنا، ومنها :

 

- التأكيد من طرف الجميع  على التشبث بحزبنا والعمل على تقويته دون أن يمنع ذلك  أعضاء المكتب السياسي من التعبير عن أفكارهم التي تحتمل الصواب والخطأ والاحتكام في النهاية إلى الأجهزة والمؤسسات الحزبية عند الضرورة للاحتكام أو التحكيم أو المحاسبة، وذلك لترسيخ ثقافة الاجتهاد وتطوير التفكير الجماعي داخل المؤسسة الحزبية...

 

- عدم التنصيص على ما قلتَهُ بلسانك الأخ الكاتب الأول ووافقنا عليه، وأعني نقطة رفض المكتب السياسي للقانون 22/ 20 والمطالبة بسحبه انسجاما مع  ما طالبت به القواعد الاتحادية..

 

- عدم التأكيد على إعطاء مضمون المصالحة الداخلية عمقها السياسي، كما جاء في كلمتكم في حفل الذكرى الستين، وكما أكد عليه اجتماعنا دون أوهام لإعطاء نفَسٍ ومنظور مغاير لحزبنا في أفق عقد مؤتمره المقبل، ومن خلال لجنة تحضيرية تضم الجميع لرسم مستقبل جماعي لحزبنا... ، لكنك اختصرت الأمر فقط -عكس اتفاقنا - على تفعيل المصالحة محليا ،إقليميا وجهويا! (على من نضحك؟)!!!

 

- رغم احترامنا للورقة الشخصية التي قدمتَها وتقدير الاجتهاد فيها، قررنا إحالتها على المداولة قصد إغنائها  وقبل عرضها على الأجهزة المسؤولة لتتحول إلى وثيقة حزبية نتبناها جميعا.

 

لكل ما سبق وغيره من البيان المهزلة، لا أجد نفسي فيه شأني شأن بعض الأخوات والإخوة الذين عبروا عن ذلك صراحة وبكل مسؤولية.  فقط أتساءل معكم الأخ الكاتب الأول لماذا هذا العبث؟ لماذا تبخيس وتهريب وتجاهل خلاصاتنا الجماعية داخل المكتب السياسي؟ ولمن تريد أن تتوجه بإشاراتك المرتبكة والمتناقضة؟ ومن تراها ستُقنِع في النهاية؟

 

أتمنى عليك أخيرًا الأخ الكاتب الاول المحترم  العودة إلى العقل السياسي، والتحلي بالمسؤولية، والتفكير الجماعي في مستقبل حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي مازال المغرب في حاجة إليه قويًّا وموحَّدًا ومتماسكًا وقادرًا على الاقتراح والمنازلة الانتخابية النزيهة، والإسهام الجدي المعهود فيه وفي كوادره الفكرية والسياسية في تقديم عرض سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي وطني مقْنِع ومؤثر، وفي تجديد التعاقد بين الدولة والمجتمع على أساس الوطنية والمواطَنة.

 

مع محبتي وتقديري..

عبد المقصود الراشدي ،

عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"