الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

"البيت الأبيض" الناضح بالعنصرية وعرق الرقيق يعيش "قيامة" لا مثيل لها

"البيت الأبيض" الناضح بالعنصرية وعرق الرقيق يعيش "قيامة" لا مثيل لها بلد "العم سام"، برميل بارود "خامد" قابل للاشتعال

لأن أمريكا هي "هوليوود" السينما وجنتها، تصنع الأحداث وتفخخ الثورات بمختلف بقع التوتر في العالم، وتجعل من قضية عارضة، مثل الدوس على ذيل "قطة" أو "كلب" قضية إنسانية، وتخرج "أمنيستي" من جحرها، وتندد "الفاو"، وتغضب "الأمم المتحدة"، ويسودّ وجه "البيت الأبيض"، ويوزع صكوك انتهاك حقوق الإنسان، وتذرف منظمة "هيومان رايتش ووتش" دنوع التماسيح، وتمطر العالم الثالث بدروس الديمقراطية وحرية التعبير إذا اعتقل "بزناس"، وتنصب المشانق للحكومات وتسائلها لماذا لم تقدم له الدولة الحليب و"كرواصة" بالحبس!! ويبعث "مركز كينيدي" سفراءه لإقامة "محاكم تفتيش"، ويقدم أكياس الدولارات للدمويبن والانفصاليين.

 

أين اختفى كل هؤلاء "الطبّالين" الحقوقيين؟ ولماذا ضربوا "الطمّ" إزاء ما يحدث من خراب وعنصرية وتدنيس حقوقي للحق في الحياة.

 

ما يحدث اليوم بمعظم الولايات الأمريكية ليس سوى مشاهد من فيلم "جماعي" عن "الوحشية" الأمريكية في الاحتجاج و"قمع" الاحتجاج، بمختلف ألوانه. أمريكا التي تفتخر بتاريخها "الدموي" القصير على جثث "الهنود الحمر" وتعذيب "الزنوج"، ترقص على "صفيح" هذا التاريخ "الأحمر" و"الأسود" داخل "البيت الأبيض". لعبة الألوان و"الأصباغ" هو ما تتقنه أمريكا تحت راعي "البيت الأبيض" و"الرجل الأبيض" دونالد ترامب الذي يصارع طواحين الهواء. ترامب وهو يلبس قبعة الممثل "جون واين" بقبعة رجل من "الغرب الأمريكي" يقاوم همجية "الهنود الحمر".

 

"البيت الأبيض" الذي ينضح بالعنصرية وبعرق الرقيق، ويسقي حديقته الخلفية بدماء "لبزابّاش"، يعيش اليوم "قيامة" لا مثيل لها، رعب في الشوارع، وعنف، وتمرد، واعتداءات، وسرقات، واقتحام لأملاك خاصة، وانتفاضة أصبحت خارج السيطرة.

 

ما عاشته دول "الربيع العربي" من انتفاضات لا يقاس بما يحدث في أمريكا، من مشهد "عنصري" يصور خنق مواطن أمريكي "أسود" بركب شرطي أمريكي، لكنه أعلى رتبة في "المواطنة" التي يرتقي فيها "الرجل الأبيض" الحامل للجينات الأوروبية، الإنكليزية والألمانية والإيطالية على الخصوص، سلم الهرم الاجتماعي.

 

هذه هي "ماما" أمريكا، وبلد "العم سام"، برميل بارود "خامد" قابل للاشتعال، ودويلات داخل دولة "دونالد ترامب" الذي يدخن غليونه بالبيت الأبيض ثملا، حاملا عود ثقاب لم تخمد ناره، ورافعا حذاء "جون واين" على الطاولة، وأمامه زجاجة "الويسكي"!!