السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

حسن خليل: عودة روابط التضامن الاجتماعي في زمن الكورونا

حسن خليل: عودة روابط التضامن الاجتماعي في زمن الكورونا حسن خليل

إذا كان لوباء كورونا العديد من التبعات السلبية المرتبطة بالجانب الصحي والنفسي والاقتصادي، فإنها على نقيض ذلك استحضرت أمورا أصبح مجتمعنا المغربي يفتقر لها بشكل ملحوظ؛ وفي مقدمتها التكافل الاجتماعي بشتى أوجهه. إذ حيث أن الالتفاتة إلى الطبقات الهشة والأفراد المعوزين شدت إليها انتباه المحسنين وذوي القلوب الرحيمة، فتعددت المبادرات الإحسانية من طرف أشخاص قاموا بمبادرات خيرية من دون أن يظهروا في الواجهة، ليسوا بمنتخبين ولا أهداف خاصة لهم، سوى دعم الفقراء والمحتاجين في هذه الظروف العصيبة التي نتجت عن وباء كورونا، وصادفت شهر رمضان.

 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الجهات المسؤولة بكل مكوناتها ساهمت في تحقيق بعد إنساني كبير، يتجلى في إيواء المشردين والأفارقة المهاجرين؛ وبادرت إلى إلحاق مجموعة من الأفراد بأسرهم... دون الحديث عن مبادرات الدعم المادي والإعانات الغذائية التي كانت بتمويل خاص من صندوق جائحة كورونا والمال العام، عبر ميزانية الجماعات الترابية ومجالس العمالات والمجالس الإقليمية.

 

وبشكل إجمالي، فوقع وباء كورونا كان سلبيا على واجهات متعددة، إلا أن وقعها شكل ملمحا إيجابيا على واجهة التكافل الاجتماعي.