الجمعة 19 إبريل 2024
جالية

القنصل العام للمغرب بكولومب الفرنسية تعبئ الإمكانيات لتخفيف محنة المغاربة العالقين

القنصل العام للمغرب بكولومب الفرنسية تعبئ الإمكانيات لتخفيف محنة المغاربة العالقين شدّد بوريطة بأن المغرب بصدد العمل على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال
أفادت سعاد الزايري، القنصل العام للممكة المغربية بكولومب بفرنسا، أنه فور صدور تعليمات وزارة الخارجية بشأن رعاية مصالح المواطنين المغاربة العالقين بالخارج، عملت المصالح القنصلية بكولومب بفرنسا، على خلق خلية أزمة للتواصل مع المواطنين العالقين في المناطق التابعة للقنصلية، وانخرطت بشكل إيجابي بقيامها بمجموعة من التدابير الاستثنائية لدعمهم ومواكبتهم.
وأكدت القنصل العام بكولومب، أنها وفي إطار المجهودات المتواصلة لتقديم المساعدات الضرورية للعالقين لمواجهة هذه المحنة،انخرطت القنصلية بتعاون مع تنسيقية شمال جنوب في توفير 50 قفة ستكون رهن اشارة العالقين كل أسبوع عند كل يوم جمعة إلى حين عودتهم إلى المغرب .
وأضافت الزايري أنها كلفت خلية من أجل الإشراف على هذه العملية من خلال توزيع هذه المساعدات الأسبوعية والتي تتكون من 50 غلاف مالي  يحتوي على  50 أورو وخمسين قفة بها مجموعة من المواد الغذائية الأساسية (قهوة، سكر، الزيت ، الشاي ، الجين ، الزبدة، التمر، الشباكية، اللوز، السْلًّو، المعجنات، القطاني، العسل، البيض ..).
بالإضافة إلى هذه المساعدات، أشارت القنصل إلى أنه تم الاتفاق مع أحد الجزارين بكولومب من أجل تموين هؤلاء العالقين بما يكفيهم من اللحوم خلال هذه الفترة، على اعتبار، تضيف القنصل العام أن من هؤلاء العالقين فئات محتاجة فمنهم من أتى لقضاء عطلته، أو لزيارة العائلة أو الأصدقاء، ومنهم مهنيي نقل السلع والبضائع  (Transporteurs )  الذين تقطعت بهم السُبل بكولومب .
وأكدت  القنصل على الدور الذي تقوم به العديد من الجمعيات المغربية في فرنسا إلى جانب وزارة الخارجية ، “في الدعم المالي و نشر التوعية وقيم التضامن، ونوَّهت بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها هذه الجمعيات كالجمعية الاسلامية لمسجد بيتو ” puteaux “في دعم  كل المبادرات التضامنية و العمل الميداني لتقديم المساعدة للعالقين في خضم هذه الأزمة .
يشار أن أزيد من 22 ألف مغربي، بحسب تقديرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، على اتصال حاليا ، مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة.
وسبق للوزير ناصر بوريطة أن أكد أن “عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش ، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الاستثنائية”.
وشدّد بوريطة بأن المغرب بصدد العمل “على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم”، معتبرا أن ” توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع”.