الحاج شفيق يسلم على الملك محمد السادس توصلت جريدة "أنفاس بريس" برسالة من الحاج شفيق، رئيس جمعية الأطر الفرنسية من أصل مغاربي بأوروبا، وجهها إلى الملك محمد السادس، يناشده فيها أن يتدخل لإيجاد حل للمغاربة العالقين بأوروبا، "الذين يستغيثون كي يتمكنوا بالالتحاق بأبنائهم وعائلاتهم بأرض الوطن".. مشيرة (الرسالة) إلى أنهم اليوم في حالة نفسية ومادية ومعنوية جد صعبة، راجين من الملك، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أن يغيثهم بعدما أقفلت في وجوههم جميع الأبواب حتى يتمكن كل منهم الرجوع إلى عائلتهم.
وفي يلي نص الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على أشرف المرسلين.
الموضوع: طلب استعطاف
المستعطف: شفيق الحاج رئيس جمعية الأطر الفرنسية من أصل مغاربي بأوروبا
مولانا أمير المؤمنين حفظكم الله ورعاكم بعد تقديم ما يليق بجلالتكم من فروض الطاعة والولاء ومتين التعلق بأهداب عرشكم العلوي المجيد، راجيا من الله جل وعلا أن يحفظكم بعينه التي لا تنام وأن يقر عينكم بولي عهدكم المحبوب مولاي الحسن والأسرة الملكية، وأن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية، وأن يحقق على يديكم الكريمتين كل ما تصبو إليه هذه الأمة من تقدم ورفاهية وازدهار، إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير.
مولانا صاحب الجلالة، إنني أتقدم إلى جلالتكم بالرسالة الاستعطافية هذه بصفة جلالتكم أب الأمة ومنبع الرحمة والرأفة وضامن حقوق رعاياكم الأوفياء، لنخبر جلالتكم فيها يا مولانا بأن المغاربة العالقين بأوروبا يستغيثون بجلالتكم أعزكم الله، كي تتدخلوا لإنقاذهم من الحالة المزرية التي أصبحوا يعانون منها خارج الوطن في هذه الظروف الآونة الخارجة عن إرادة الجميع.
وإني أحيط جلالتكم علما، أننا حاولنا أن نتخذ عددا من المساعدات اللازمة من طرف بعض الجمعيات وبعض المغاربة القاطنين بالخارج الذين قاموا باحتوائهم بمنازلهم بعد إغلاق الفنادق وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وإني أحيط جلالتكم علما أن رعاياكم المتواجدين حاليا على الأراضي الأوروبية قد طال بهم الأمد بعيدا عن أبنائهم وعائلتهم بعد تمديد فترة إغلاق الحدود.
ولا ننسى بالذكر أيضا المغاربة العالقين بالمغرب الذين يستغيثون بجلالتكم لكي يتمكنوا أيضا بالالتحاق بأبنائهم وعائلاتهم.. لقد اصبح الكل اليوم في حالة نفسية ومادية ومعنوية جد صعبة ويلتمسون من جلالتكم، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أن تلتفت جلالتكم إلى استغاثتهم بعدما أقفلت في وجوههم جميع الأبواب حتى يتمكن كل منهم الرجوع إلى عائلتهم. واعلموا يا مولانا أننا جند مجندون لجلالتكم، وأننا نلتمس من جلالتكم أن تشملوهم بعطفكم الأبوي وبرعايتكم وعنايتكم بشعبكم، فما خاب من وقف أمام أعتابكم الشريفة.. ونرجو من جلالتكم النظر بعين الرأفة والرحمة في وضعية رعاياكم العالقين بأوروبا .
مولانا صاحب الجلالة والمهابة، أدام الله عزكم وأدام عليكم الصحة والعافية وحفظكم الله لأسرتكم ولشعبكم العزيز، وأقر أعينكم بولي العهد الأمجد مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية العلوية الشريفة إنه سميع مجيب.
والسلام على مقامكم الجليل ورحمة الله تعالى وبركاته...
الحاج شفيق،رئيس جمعية الأطر الفرنسية من أصل مغاربي بأوروبا.
