السبت 27 إبريل 2024
جالية

الشرادي يكشف أسباب عدم القدرة على إعادة المغاربة العالقين ببلجيكا بسبب " كورونا"

الشرادي يكشف أسباب عدم القدرة على إعادة المغاربة العالقين ببلجيكا بسبب " كورونا" محمد الشرادي
أثر إغلاق الحدود في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا وجد أفراد مغاربة أنفسهم عالقين ببلجيكا و لوكسمبورغ، اتصلت "أنفاس بريس، بمحمد الشرادي( فاعل جمعوي ببروكسيل) والذي شرح وضعية هؤلاء المغاربة العالقين؛ ونوعية المساعدات المقدمة؛ في الحوار التالي:
 
هل يمكنك عرض مبادرات القنصلية المغربية والمجتمع المدني بروكسيل بخصوص المغاربة العالقين بسبب الوباء؟
مبادرات القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، بخصوص المغاربة العالقين، جاءت تماشيا مع التعليمات الملكية التي قامت بتفعيلها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخصوص العناية والتكفل بجميع المواطنين المغاربة العالقين وتقديم كل المساعدات والإرشادات التي يحتاجون إليها،حيث عملت القنصلية على خلق خلية أزمة للتواصل طيلة أيام الأسبوع على مدار 24 ساعة، سواء عبر الهاتف والبريد الإلكتروني وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، يسهر عليها شخصيا القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل عبد الرحمان فياض، الذي يبذل مجهودات جبارة في هذا المضمار، برفقة سائر موظفي وأطر وأعوان القنصلية، لمتابعة جل الأمور المتعلقة بهم، حيث تم إيواء جل من لا يتوفر على الإقامة بمجموعة من فنادق بروكسيل، ومساعدتهم على شراء الأدوية، وبعث الأطباء لزيارتهم عندما يقتضي الأمر ذلك، والتنسيق مع السلطات والجهات المختصة ببلجيكا خصوصًا مصلحة الأجانب،لإيجاد حلول تمديد التأشيرات، وإشعارهم بالإجراءات الواجب القيام بها، وبخصوص عملية دفن المواطنين المغاربة بمقبرة إيفير ببروكسيل، يتم إرشاد وتوجيه أسر المتوفين ليستفيدوا من الدعم المالي الذي تتكلف به الدولة المغربية بخصوص الفئات المعوزة و الغير المتوفرين على التأمين،كما نسجل بمداد من الفخر والاعتزاز انخراط مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببروكسيل في تقديم وجبات الغذاء والعشاء والأدوية ومساعدات أخرى... على نفس المنوال صار بعض رجال الأعمال المغاربة في تقديم مساعدات مهمة، خصوصًا حالة تتعلق بمواطن مغربي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
ماهو عدد المغاربة العالقين وماهي أصنافهم ؟
عدد المواطنين المغاربة العالقين ببلجيكا بصفة عامة يناهز 1000 شخص،أما بخصوص المتواجدين ببروكسيل يصل العدد 400 أغلبية حالاتهم يتوفرون على تأشيرة السفر للسياحة،ينتمون لمختلف الأصناف المهنية والفئات العمرية.
 
هل تلوح في الأفق بوادر أمل الإفراج عن المغاربة العالقين؟
عملية ترحيل المواطنين العالقين لبلدهم الأم المملكة المغربية ليست بالأمر الهين، وليس كما يتصوره البعض، الإتيان بالطائرة والصلاة والسلام...،بل الأمر يحتاج لعمل ومجهود كبير وتظافر جهود جل الفاعلين بالمملكة المغربية، لترتيب أمور عودة هؤلاء المواطنين وتيسير العملية حتى تمر في أحسن الظروف إن شاء الله، وذلك في صالحهم وصالح جميع المواطنين المغاربة المقيمين بالمغرب،حفظا لصحة و سلامة الجميع.
وأتوجه بالمناسبة بتحية تقدير واحترام لكل الأطر الطبية بجميع فئاتها، ولرجال الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، الجمارك، السلطات المحلية، رجال النظافة، وإلى جميع الأجهزة بمختلف تلاوينها الساهرة على تدبير فترة الطوارئ الصحية، الذين أبلوا البلاء الحسن في هاته الظروف العصيبة التي يمر منها العالم بصفة عامة و المملكة المغربية بصفة خاصة.