الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الرغاي : فيروس كورونا قد يحقق ما عجزت عنه مناظرات التعليم بأكملها

الرغاي : فيروس كورونا قد يحقق ما عجزت عنه مناظرات التعليم بأكملها أستاذ متخصص
قال شكيب الرغاي، أستاذ متخصص في علوم التربية في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن التعليم عن بعد لن يعوض الدروس الحضورية، لكون الأساليب الحديثة في تمرير المعارف والمهارات وحتى الاتجاهات تتطلب وجوبا التفاعل، المباشر، وتتطلب الفعل وردة الفعل، وتتطلب التقويم..لكن الحجر الصحي فرض هذا الوضع في وقت لم نكن مستعدين له بما فيه الكفاية.
وأضاف الرغاي قائلا : " رب ضارة نافعة، فقد يحقق فيروس كورونا؛ ما عجزت عن تحقيقه مناظرات التعليم بأكملها، وللتذكر فإن الجهود التي تبذل من طرف المدرسين من أجل إيصال الدروس المقررات للمتعلمين ببيوتهم يعتبر حلا لا مفر منه وربما يعتبر حلا مؤقتا وينقص من حدة عدم الذهاب للمدرسة، لكي لا تمر السنة بيضاء، لكن هذه التجربة ستساعد منظري المناهج التربوية على كشف الأخطاء التي يسقط فيها المدرسون، التي لها علاقة بتكوين المدرسين على مختلف المستويات..
ودعا الرغاي إلى الاستفادة من تجارب من سبقونا وذلك وفق قدرات منظرينا ووفق خصوصيات مجتمعنا لبلوغ رؤية تعليمية قادرة على المنافسة في العالم الذي حولنا، مشيرا إلى أن العديد من الدول ذات الظروف المناخية الصعبة توظف التدريس عن بعد لفترات طويلة من السنة، مضيفا بأن التعليم عن بعد سيكون له وقع على المنظومة التربوية المغربية، كما أنه سيقوي تقنيات تمرير الدروس نظريا وتطبيقيا، لأننا نعيش منعطفا قويا أحدث فينا رجة مزلزلة فرضت علينا إعادة الأمور الي نصابها ومواقعها، وفرضت علينا الاعتماد على أنفسنا لأن التجربة المعاشة حاليا عرت المستور والمسكوت عنه، وبينت لنا بوضوح ما علينا فعله فيما بعد كرونا، مشددا على أهمية تسليم المشعل لرجال التربية ومنظريها ومؤسساتها لأداء الرسالة المنوطة بهم سواء بالنسبة للدروس الحضورية أو الدروس عن بعد، وإنشاء آلية متلاحمة للاستفادة من الطريقتين ينظر لها المتخصصون ويتعود عليها الأساتذة والتلاميذ والطلبة.
كما دعا أيضا الدولة إلى ملائمة سياستها وجهودها مع هذا السياق الذي أصبح يفرض نفسه بكل قوة، ومواكبته بما يتطلب من إعداد خصوصاً في مجال الموارد البشرية المؤهلة لمواكبة التحولات التي ستفرض علينا من الخارج، والتي تسود فيها المنافسة الشديدة والتي لا مكان فيها للضعفاء.