صورة مركبة: نموذج من التعليم عن بعد وفي الإطارين: تلاميذ بإحدى القرى ووزير التعليم أمزازي إذا كانت الوزارة تشيد ببرنامج التعليم عن بعد، الذي جعل التلاميذ يسايرون البرنامج الدراسي للمقررات الدراسية بشكل سليم وجيد؛ فإننا نجد الوزارة قد التزمت الصمت عن كيفية تنفيذ التعليم عن بعد في العالم القروي.
واقع الأمر يؤكد بجلاء أن تلاميذ العالم القروي، وبنسبة ساحقة، وجدوا أنفسهم خارج التغطية في هذا الظرف بالذات الذي أغلقت فيه المؤسسات التعليمية جراء وباء كورونا. فوجود تلاميذ العالم القروي خارج سياق تتبع ما نهجته وزارة التعليم من متابعة دراسية بسبب اعتماد تقنية التواصل المباشر، يعود للعديد من العوامل، في مقدمتها: عدم توفر نسبة كبيرة منهم على الهواتف الذكية، وفي حالة توفر نسبة منهم على هاتف ذكي ليس بإمكانه توفير واجبات تعبئة الأنترنيت بشكل يومي.. وهناك من ليس بوسعهم التتبع بشكل نهائي بسبب عدم تتوفرهم على تلفاز أو هاتف ذكي...
في ظل هذا الوضع، فإن تلاميذ العالم القروي يوجدون حاليا في عطلة مفتوحة، ومن قال العكس، فليثبت لنا ذلك.
أمام هذا الفراغ، وزارة التعليم مطالبة بالتفكير في حلول ناجعة قادرة على تعويض تلاميذ العالم القروي وإخراجهم من هذا الفراغ الذين يعيشونه حاليا، خاصة وأن فترات الامتحانات على الأبواب.
