الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد الشمسي : بعيدا عن هموم كورونا ..كمامة"جوطابل" وكمامة "صبّن وعاود"

محمد الشمسي : بعيدا عن هموم كورونا ..كمامة"جوطابل" وكمامة "صبّن وعاود" محمد الشمسي
ورد في المجموعة على الواتساب التي أنا عضو فيها رسالة من أحد الأصدقاء يقول إنه اشترى كمامة من متجر أو صيدلية  ب 14 درهم، ونصحه البائع بأنها كمامة " صبّن وعاود"، وإن لم يجد لصابونها جاها فليعقمها تعقيما، ثم يعيد استعمالها مثنى وثلاثا ورباعا، وبحسب الرسالة والمعلومة فإن "جوج كمامات يديوك العام".
والحقيقة أنه لا الحكومة ولا وزارة الصحة لم تخرجا على المواطنين ببلاغ توضح لهم فيه الفرق بين مصطلحات متداولة مثل "كمامة طبية" و"كمامة غير طبية"، والفرق بين "كمامة منسوجة" و" كمامة غير منسوجة"، والفرق بين استعمال الكمامة لمرة واحدة وبين استعمالها لأكثر من مرة، بمعنى متى تفقد الكمامة مرونتها ووقايتها؟، ولماذا تسمح الكمامة بدخول البرد دون دخول الفيروس علما ان الفيروس وجزيئات البرد " قدْ قدْ" بل قد يكون حجم الفيروس أصغر؟، فأصبح المواطن المسكين يضع الكمامة ليس لتقيه من الفيروس ولكن لأنها تقيه من "الحبس"، علما أنه حتى قانون الكمامة هذا لم يوضح للمواطن أركان جريمة "عدم وضع الكمامة،" هل حمْلها يغني عن وضعها؟، وهل وضعها يكون على الأنف والفم معا وأن وضعها على الفم دون الأنف يقوم مقام عدم وضعها؟، وهل يتوجب وضع كمامة بمعايير معينة من حيث الحجم والشكل، أم أن كل قطعة ثوب مع "شوية ديال لاستيك" تصلح لتكون كمامة؟، وهل يجب وضعها خارج البيت وفي الفضاءات العمومية؟، وهنا يثور سؤال هل مقرات العمل تدخل في عداد الفضاءات العمومية؟، وهل يجب وضع الكمامة في السيارة؟، وهل يمكن لبعض الأشخاص ممن يعانون من ضيق في التنفس أن يشفع لهم مرضهم في إعفائهم من وضع الكمامة؟...
إذا كانت الحكومة قد ثبت لها ثبوتا طبيا وعلميا أن وضع الكمامة يقي من الفيروس بشكل كبير، فإن الأجدر ليس هو تلك الوصلات الإشهارية الخرقاء والبليدة التي تبين للناس كيف يربطون "لاستيك" الكمامة مع الأذن أو خلف الرأس، بل هو إقناع الناس كيف تقي الكمامة من الفيروس؟، خاصة وأن العين غير بعيدة عن الأنف إلا بسنتمرات، وأن الفيروس قد يتسلل من العين بدل الأنف والفم، إلا إذا كان الدكتور العثماني سيطلع علينا ذات يوم ليلزمنا ببلاغ وزاري بوجوب وضع كمامة على العينين كذلك.
وفي انتظار من يتفضل و يشرح لنا"فيلم لكمامة" فإنه تبين ان الكمامة لا تحمي فقط من كورونا ومن الحبس   بل حتى من  "مول لكريدي"، الذي تمر من أمامه و"مايدي ما يجيب" .