قال المهندس رشيد الماحي، في حوار مع جريدة "أنفاس بريس"، إن أي اختراع جديد بخصوص الأجهزة الطبية لابد وأن يمر عبر مسطرة تختم بتقديم شهادة التسجيل لاستخدام المعدة البيوطبية من طرف وزارة الصحة حسب معايير محددة ومضبوطة؛ مؤكدا تنويهه بمجهودات المهندسين الذين سارعوا الوقت لابتكار جهاز تنفس اصطناعي مغربي في انتظار تقديمه رسميا للخضوع لتجارب معايير سلامة من أجل البدء باستخدامه رسميا كاختراع وطني جديد.

وراجت بعض الأخبار في سياق مواجهة وباء كورونا حول اختراع طلبة وأطر مغاربة لأجهزة التنفس الاصطناعي وهي الأجهزة الضرورية لإنقاذ وعلاج مرضى كورونا.

وأوضح الماحي المنسق الوطني لمهندسي وزارة الصحة UMT-FNS أن أجهزة التنفس تنقسم إلى قسمين: أجهزة التنفس للإنعاش وأجهزة التنفس الاصطناعي لنقل المرضى. مضيفا أن ما يقال عن هذه الأجهزة من ضبط في المعايير ينطبق أيضا على الكمامات. وتنقسم هي الأخرى إلى ما هو صالح للاستعمال العمومي وأخرى متطورة خاصة بمهنيي الصحة.

وتابع رشيد الماحي، المنسق الوطني للمهندسين التابع للجامعة الوطنية للصحة للاتحاد المغربي للشغل، أن ما أحدثه وباء كورونا من رجة ألقى الأضواء على قطاع الصحة، وأصبح الجميع، حكومة وبرلمانا ومجتمعا، واعيا بأهميته؛ مشيرا إلى أن هذه الجائحة أبانت عن ضرورة تشجيع البحث العلمي في الهندسة البيوطبية الاستشفائية، وإحداث تخصصات جديدة في المهن البيو-طبية، لأن المغرب يتوفر على كفاءات وأطر عليا لا تحتاج إلا إلى رد الاعتبار والتأطير.

وكانت بعض الأصوات قد شككت عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام في جهاز التنفس الذي قيل عنه إنه مغربي 100% وفي تصريح مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة الذي تحدث فيه عن قدرة المغرب على تصنيع وتصدير كمامات واقية من فيروس كورونا.