عائشة الدويهي أعلن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون، بأنه يتابع باهتمام كبير،حالة الاضطراب الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19، وسجل بشكل إيجابي التدابير المتخذة في المغرب لتدبير الأزمة؛ حيث يثمن جهود السلطات، تنفيذا للمبادرات الملكية، من أحداث صندوق التضامن إلى تبني قرار إجبارية وضع "الكمامات الواقية"، في سياق كإجراء حاجزي وجزء من حزمة تدخلات شاملة لسلامة الأشخاص؛ مع الحرص على ضمان توفيرها بالمجان للفئات الأكثر تضررا واحتياجا، وكذلك توفيرها بمقابل مادي زهيد للعموم.
وأكدت عائشة الدويهي، رئيسة المرصد في البلاغ الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، على ضرورة التزام كافة المواطنين بحس المسؤولية، من أجل إبطاء وتيرة انتقال الوباء وكبحه وصولاً إلى وقفه، وكذلك على أهمية التعبئة الشعبية القوية، وبدور الساكنة في الحفاظ على الصحة العامة من خلال ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية الجماعية ،
كما أوصى البلاغ المواطنين باستخلاص المعلومات الصحية والطبية عن جائحة كورونا، من الموقع الرسمي لوزارة الصحة وموقع منظمة الصحة العالمية؛ تفاديا لحالات الذعر المجتمعي الناتجة عن تلقي معلومات خاطئة أو منقوصة من مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر البلاغ بأهمية استمرارية دور المجتمع المدني في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة إلى جانب الجهود المبذولة من طرف السلطات، خصوصا للفئات الخاصة والأكثر هشاشة، مع تركيز النضال المشترك، نحو التصدي للعنف المنزلي ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالة الإغلاق المفروضة بحكم الطوارىء الصحية.
وفي نفس السياق أوصى المرصد في بلاغه بضرورة السهر لضمان التوزيع العادل والمنصف للدعم، المقدم في إطار الإجراءات المتخذة من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية، وبذل المزيد من الجهود، لتفعيل دور جهات الرقابة، على الخدمات والسلع، منعا للاحتكار وضمانا لوصولها لكافة المواطنين بأسعار مناسبة،والعمل على لتفادي التجمعات داخل الأسواق الشعبية بالأحياء السكنية المأهولة، ومحاولة نقلها الى السوق النموذجي خارج المدينة، بعد نجاح أول عملية لنقل أكبر سوق شعبي (الرحيبة).
وناشد المرصد هيئة التدريس والمؤسسات التعليمية من أجل الاستمرار في تقديم المزيد من العون، لتحسين جودة نظام التعليم عن بعد، وعلى مستوى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتعاضديات طالب المرصد بتبني مسطرة المراسلة عن بعد أو إنابة تمثيلياتها الإقليمية والجهوية.
وأكد البلاغ على تأمين الشروط الكاملة والآمنة للأطقم الطبية لمزاولة عملهم، وتوفير الظروف الملائمة للاستشفاء في نقط العناية الصحية الفائقة وفي فترة الحجر الصحي وتأمين المواكبة النفسية والاجتماعية للمرضى والتي تشمل تعزيز جهود الترصّد والفحوص المخبرية؛ وتكثيف الفحوصات للكشف عن جميع حالات الإصابة بالوباء سريعاً، وعزلهم بصورة مأمونة والمساعدة بذلك على كسر سلاسل الانتقال ومحاربة ظهور البؤر الأسرية، من أجل محاصرة الوباء؛ واستمرار تزويد جميع المؤسسات الصحية ومراكز تحاقن الدم بالأدوية،
وأخبر المرصد في ختام بلاغه، بأنه علق جميع اجتماعاته وأنشطته المبرمجة سالفا مع الإبقاء على سير العمل اليومي للمرصد وفقا للإجراءات الاحترازية الموصى بها.
