إن الحجر الصحي في العالم أجمع عامل مهم وحاسم للحد من انتشار وباء كورونا وارتفاع عدد المصابين. فالاختلاط داخل الوسط العائلي وفي الأسواق  وفي الفضاءات العامة أثبت أنه سبب الأرقام التي تسجل كل يوم بالمغرب، هذا دون أن ننسى العوامل الأخرى مثل النظافة وعدم الوقاية بواسطة الكمامات.

بخصوص حمل الكمامات، كان هناك تضارب في الآراء، وربما أن ما دفع في أول الأمر إلى الترويج في الإعلام  بأن الكمامة غير ضرورية هو أن الأطباء ومهنيي الصحة بشكل عام افتقدوا هذه الكمامات وصارت عملة نادرة في السوق لأن المواطنين  اقتنوها بشكل كبير.

ومع توفيرها بشكل كبير، توضحت الصورة وبادرت الجهات المسؤولة إلى فرضها بالقانون على الجميع، وفي نظري ليس هناك أي تأخير في الإعلان عن ذلك لأن التعامل مع الوباء كان بشكل تدريجي.

فنحن بالمغرب ننتظر الوصول إلى ذروة الوباء في الأيام القليلة القادمة، وهو ما يتطلب التسلح بجميع الوسائل و الاحتياطات اللازمة.

وأعتقد أن الصرامة في تطبيق القانون حول جميع قواعد الوقاية ستجعل بلادنا تنجح بامتياز في هذا الامتحان الوبائي.