الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

كورونا: هل يعلم الوزير أمزازي بوجود تلاميذ وطلبة لا يستفيدون من التعليم عن بعد؟

كورونا: هل يعلم الوزير أمزازي بوجود تلاميذ وطلبة لا يستفيدون من التعليم عن بعد؟ صورة توضيحية للتعليم عن بعد وفي الإطارين وزبر التعليم أمزازي وشعار التنسيقية

توصلت جريدة "أنفاس بريس" برسالة جد مؤثرة من تنسيقية طلبة وتلاميذ العالم الجبلي والقروي من أيت بوكماز وأيت بولي وأيت عباس بإقليم أزيلال، يطالبون فيها، من خلال نداء أطلقوه (عبر فيديو) من منطقتهم المهمشة والمقصية، من الاستفادة من تغطية شبكة الأنترنيت، لعل صدى صوتهم تردده معهم الجبال والوديان ليصل لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي.

 

"إن حال التلميذ والطالب القروي يضر الخاطر ويحزن الفؤاد ويدمي العين... ولا داعي لتعميق الجرح بهذه الإجراءات التي تضرب مبدأ تكافؤ الفرص في العمق وترمي بعرض الحائط كل ما له علاقة بالمساواة بين المتعلمين في أصقاع المغرب"؛ هي فقرة من نداء أطفال وتلاميذ وطلبة العالم الجبلي والقروي من أيت بوكماز وأيت بولي وأيت عباس لم يتوصلو بدروسهم ولم يشاهدوا كابسولات ودروس رقيمة مثل تلاميذ وطلبة المغرب.

 

أكيد أن الدولة اتخذت عدة قرارات استباقية لمحاصرة جائحة كورونا، وعملت على تنفيذ تدابير احترازية لاحتواء الخطر الداهم، وكانت أولى من هذه التدابير، تقول رسالتهم (تتوفر الجريدة على نسخة منها) "تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى وتعويض الدروس الحضورية بالدراسة عن بعد، الإجراء الذي تفاعل معه الرأي العام بإيجابية، لكن بعدها بدأت نواقصه وعيوبه تطفو على السطح، وتبين أن هذا النوع من التعليم يكرس للطبقية أكثر مما هو حل شامل"، حسب ما أكدته رسالة تلاميذ وطلبة الجبل ذكورا وإناثا.

 

وتتناسل أسئلة أبناء ساكنة الجبال بأزيلال في ظل وضعيتهم الهشة التي وجدوا أنفسهم فيها محاصرين من طرف جائحة كورونا، وحالة الطوارئ الصحية، ومن جهة أخرى حصار التهميش والاقصاء الذي فرض على أبنائهم عدم متابعة تعليمهم عن بعد.

 

وهذه بعض من أسئلة الشباب والتلاميذ والطلبة بإقليم أزيلال وخصوصا القاطنين بشعاب ووديان وجبال المنطقة :

ـ كيف لأبناء المناطق النائية وأبناء الفقراء والمعوزين من العالم القروي وشعاب الجبال؛ الذين يتصارع آباؤهم وأولياؤهم لتوفير لقمة العيش؛ أن يضمنوا لأبنائهم الوسائل الضرورية لمتابعة الدراسة عن بعد كأقرانهم في العالم الحضري؟

ـ كيف للطلبة والتلاميذ المنحدرين من المناطق النائية المنسية والتي تغيب فيها أبسط شروط العيش أن يتابعوا دراستهم في ظل اكراهات عدة أهمها غياب شبكة الإنترنيت والأجهزة الإلكترونية؟

- هل الشركات الثلاث التي تحتكر عالم الإنترنيت بالمغرب غير قادرة على تغطية هذه المناطق في ظل وباء كورونا؟

ودليلنا في ذلك فقرة من رسالة أطفال وتلاميذ وطلبة الجبال "إن هذا النوع من التعليم يضرب عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص، ويقصي جل أبناء المنطقة تلاميذ منهم وطلبة، حتى الذين يتوفرون على أجهزة إلكترونية تبقى شبكة الأنترنت حجرة عثرة أمام تحصيلهم العلمي والمعرفي، بالتالي نناشد جميع الجهات المسؤولة والمعنية إلى توفير الوسائل والإمكانيات اللازمة لكل أبناء المنطقة حتى يتسنى لهم متابعة دراستهم".

 

هذا وطالب المتضررون من مسألة التعليم عن بعد بـ "المساواة بينهم وبين أقرانهم من أبناء هذا الوطن، و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حق التعليم عن بعد لكل الفئات الهشة، ويلحون على توفير الإمكانيات والوسائل اللازمة ليتمكن أبناء المنطقة من الانخراط في هذا النوع من التعليم (Microsoft teams) وتسهيل الولوج للمنصة الرقمية".