الأربعاء 1 مايو 2024
مجتمع

في زمن "كورونا".." لهطة" أرباب التعليم الخاص بهذه المدن تغضب أولياء التلاميذ

في زمن "كورونا".." لهطة" أرباب التعليم الخاص بهذه المدن تغضب أولياء التلاميذ المنشور خلق أزمة تواصل عارمة
فوجئ العديد من أمهات وآباء وأولياء أطفال وتلاميذ المؤسسات الخصوصية بمجموعة من المدن، (أسفي ـ الدارالبيضاء ـ بن جرير...) برسائل نصية عبر مواقع منصات التواصل الاجتماعي (واتساب ـ فيسبوك..)، أو بإشعارات توصلوا بها من المسئولين عن تلك المؤسسات تدعوهم للحضور في وقت معين للإدارة قصد أداء واجبات الشهر لأبنائهم وبناتهم سواء برياض الأطفال أو بمستوى التعليم الأساسي أوالإعدادي.
إدارة مؤسسة تعليم خصوصية لها أربعة فروع بمدينة بن جرير بعمالة الرحامنة من بين هذه المؤسسات التي وضعت منشورا على الفيسبوك لغرض استخلاص الواجبات الدراسية والنقل من الأسر المغلوبة على أمرها في زمن جائحة كورونا.
هذا المنشور خلق أزمة تواصل عارمة، وأفرز نقاشا مقلقا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استغربوا لهذا السلوك في التواصل الإداري في زمن تفشي جائحة كورونا، دون الحديث عن حالة من الاستياء والقلق التي عبر عنها مجموعة من الآباء والأمهات وأولياء الأطفال والتلاميذ .
صاحب المؤسسة أكد في منشوره الموقع من طرف إحدى الإداريات التي تشتغل معه، أن أبواب الإدارة ستكون مفتوحة في وجه الزبناء يوم الخميس 2 أبريل 2020 ، من الساعة 2 بعد الزوال إلى غاية الساعة 5 مساء قصد أداء واجبات التحصيل الدراسي الشهري.
وقد اتصلت جريدة "أنفاس بريس" ببعض زبناء ذات المؤسسة بالرحامنة الذين "استنكروا بشدة أسلوب اللهطة الذي تعاملت به معهم هذه المؤسسة في زمن الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية المعلنة لمكافحة انتشار جائحة كورونا" خصوصا أن عاصمة الرحامنة قد خرجت من دائرة صفر حالة في نفس اليوم المشؤوم.
في هذا السياق قال أحد الآباء الذي له ثلاثة أبناء يتابعون دراستهم بالمؤسسة المعنية للجريدة " أرفض بشكل قاطع هذا الأسلوب في التعامل مع الزبناء، وكأننا نتملص من أداء الواجب الشهري الدراسي"، وعبر عن قلقه بالقول "قلة لحيا هاذي ملي يطالبنا المسؤول عن المؤسسة عبر الفيسبوك لأداء الواجب الشهري ونحن تحت طائلة حالة الطوارئ الصحية".
وأوضح بأن الموظفين والعاملين التابعين للمؤسسة من المفروض أن يكونوا مسجلين في لوائح الضمان الاجتماعي من طرف مالك المشروع وفق قانون الشغل، لكي يستفيديوا من قرارات التعويض التي أعلنتها الدولة لفائدة المأجورين، طيلة توقيف زمن الدراسة عن قرب وتعويضها بالتعليم عن بعد"
واستغرب لهذا السلوك قائلا: " سنوات والناس يؤدون أثمنة باهظة للمؤسسة دون قيد أو شرط، في ظل اكتظاظ مهول في الأقسام، ولا نطالب بحقوق أطفالنا في تعليم لائق تتوفر فيه شروط الجودة الكاملة للعملية التعليمية، ولما حل ببلادنا هذا الوباء كسائر الدول المتضررة منه، لم يستطع صاحب المؤسسة أن يصبر بعض الأيام لتصفية واجبات الدراسة بعد الانفراج إنشاء الله".
وأوضح نفس المتحدث للجريدة بأنه "لم يتوصل بالمنشور بشكل مباشر لكنه اطلع عليه في الفيسبوك بشكل غير مقبول على مستوى التواصل الإداري، ولم تبادر المؤسسة إلى نفيه"
وأشار إلى أن دعوة الزبناء لأداء واجبات التمدرس بالمؤسسة الخصوصية المذكورة يوم الخميس 02 أبريل 2020 حسب المنشور "يوضح مدى استهتار المسؤول عن تدبير الإدارة بحياة المواطنات والمواطنين، ارتباطا بمشكل الإصابة بالفيروس والاحتياطات اللازمة للتصدي له ومحاصرته لكي لا يتم نقله بين الناس".
وشدد نفس المتحدث على أنه يفضل اليوم أن "يتابع أبناءه دروسهم عن طريق البرامج التعليمية التي تبت عبر القناة الرابعة وقنوات أخرى، بدل منصات مواقع التواصل الاجتماعي أو ما شابه ذلك في زمن التعليم عن بعد الذي فضح حقيقة الوجه البشع للتعليم الخصوصي الذي أعدم قيم المدرسة العمومية وعلاقتها بالأسرة والتلميذ ".