الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

طهاري: اتخاذ مقاطع صوتية للتلاميذ مادة للسخرية يبين فشل المنظومة التربوية في زمن كورونا

طهاري: اتخاذ مقاطع صوتية للتلاميذ مادة للسخرية يبين فشل المنظومة التربوية في زمن كورونا فيصل طهاري
شجب فيصل طهاري، الأخصائي والمعالج النفسي ظاهرة تقاسم مقاطع صوتية لتلاميذ يعانون من صعوبات في النطق أو تعثرا في التحصيل الدراسي وذلك على خلفية اعتماد تقنية التدريس عن بعد.
ووصف طهاري، في اتصال مع جريدة "أنفاس بريس"، هذا الانتشار المكثف للمقاطع الصوتية بأنه مشمئز، بعد ان أصبحت مادة للسخرية والاستهزاء في منصات التواصل الاجتماعي.
ولوحظ خلال الفترة الأخيرة من أزمة كورونا، تقاسم مقاطع صوتية لتلاميذ خصوصا في التعليم الابتدائي، يستظهرون أو يقرؤون نصوصا باللغتين العربية أو الفرنسية، ويتعثرون في الإلقاء السمعي، وهو ما شكل عند البعض مادة للسخرية والاستهزاء.
واعتبر الأخصائي والمعالج النفسي، هذا السلوك غير التربوي نتيجة لمنظومتنا التربوية الفاشلة، فعوض أن يقوم الأستاذ أو الأستاذة بتقويم التلميذ أو التلميذة، يتم تقاسم هذه المقاطع واتخاذها مادة للتنمر، مشددا على أن هذا يعكس فشل المنظومة التربوية في التقويم، فدور الأستاذ هو تصحيح والتنبيه كل اضطراب تعليمي، وليس تقديم تلميذه الذي هو منتوجه، مادة للضحك.
وكشف الطهاري، أن الأخطر هو عندما يجد هذا التلميذ نفسه عرضة للاستهزاء والسخرية، "ولنا أن نتصور وضعه النفسي"، يقول طهاري، مشددا على أن القانون يعاقب على كشف الأسرار المهنية، "حيث أن كل صعوبة أو اضطراب في التعلم ينبغي أن ينحصر بين الأستاذ وولي أمر التلميذ، وليس مادة مكشوفة للعالم أجمع".