الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الجمعية المغربية للتنوير : كورونا أزاحت أوراق التوت عن " أبواق الإسلام السياسي" 

الجمعية المغربية للتنوير : كورونا أزاحت أوراق التوت عن " أبواق الإسلام السياسي"  أعضاء المكتب الوطني للجمعية المغربية للتنوير
قال بيان للجمعية المغربية للتنوير إن  "جائحة كورونا" جعلت من وصفتهم بـ " التافهين " بكل مشاربهم، يتوارون صاغرين إلى الخلف، فيما الأطباء والعلماء، وباقي أعلام القطاعات الحيوية الأخرى تتسارع لإنقاذ المواطنين والبشرية جمعاء، وتطهير الإنسانية مما قد يلحق بها من خرافات ودجل وشعوذة واستغلال لعقول البسطاء.
وتوقف البيان عند المظاهرات التي سجلت في الآونة الأخيرة بفاس وطنجة وسلا ومكناس، والتي تعرض الناس لخطر الوباء، وتمثل محاولة للعصيان ولكسر حالة الطوارئ لمواجهة الجائحة، والتي يقف خلفها " أبواق الإسلام السياسي " والتي كثيرا ما تلجأ لتأويلات دينية مختزلة ومغرضة – يضيف البيان - لتبرير مصالحهم الذاتية الضيقة، أو لخدمة طبقة بعينها أو لتحالف تقليدي رجعي مهيمن معين، أو لمجموعات-عمل تستغل الهلع والخوف و"القيامة" لأغراض فئوية رخيصة.
وأشار البيان أنه كثيرا ما يوظف هؤلاء التجار، من إيديولوجيي وديماغوجيي تلك الطبقة أو التحالف والفئات المهيمنة، ذلك التأويل المبتذل للتشويش والإطاحة بنور العقل والتشهير بحاملي أعلام التنوير والتغيير الديمقراطي والتقدمي، وهو تشهير لم يسلم منه حتى المصلحون الدينيون، مضيفا بأن "جائحة كورونا" أزاحت أوراق التوت على "التقويين المغرضين" ليتوارى أهل الفتوى وأصحاب "الرقية الشرعية" إلى الخلف، في انحسار وذهول تامين لقوى الظلام والتأخر والتخلف و"السلطوية المستجدة" من جهة، والتشرذم السياسي والفراغ الثقافي للمشاريع البديلة، من جهة أخرى. 
ودعا المكتب الوطني للجمعية المغربية للتنوير لوجوب الاستثمار الحيوي الوطني المستقل والمندمج في الصحة والتعليم والعلوم الطبيعية والانسانية، وكذا تكوين الأطر التقنية والعلمية الحقة وتثقيف العقليات وبناء تحتيات وأساسات المجتمع والفكر وإشعاع التنوير.