الخميس 28 مارس 2024
كورونا

كورونا..لهذا السبب نبهت قائدة باليوسفية شخصا أطلق شريطا صوتيا للقرآن عبر مكبر الصوت

كورونا..لهذا السبب نبهت قائدة باليوسفية شخصا أطلق شريطا صوتيا للقرآن عبر مكبر الصوت قائدة الملحقة الثالثة بمدينة اليوسفية أثناء جولتها لتحسيس الواطنين بأهمية حالة الطوارئ الصحية

بعد بوار سلعة شيوخ تجار التدين في زمن كورونا، أمام العقل والعلم والطب الحديث، حاول هؤلاء المتنطعين جاهدين الركوب على صهوة تديين الوباء لمعاكسة القرارات الحكيمة التي اتخذتها الدولة، والمتمثلة في إغلاق العديد من المرافق الاجتماعية والرياضية وخصوصا مساجد العبادة التي تشكل فعلا خطرا مساعدا في انتشار الوباء.

في هذا السياق انتشرت رسائل مشفرة لإطلاق صوت ترتيل القرآن والتهليل والتكبير بمكبرات الصوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لربط جائحة كورونا بالغيبيات وتمرير خطاب البلاء من الله الذي سلطه على البلاد و العباد.

ارتباطا بهذا الموضوع ضبطت دورية السلطات العمومية برئاسة قائدة الملحقة الإدارية الثالثة بمدينة اليوسفية، الثلاثاء 24 مارس 2020 ، أحد الأشخاص الذي ينتمي لجمعية معينة، وهو في حالة تلبس من خلال استعمال مكبر الصوت فائق الضجيج من داخل بيته ويطلق شريط صوتي للقرآن دون اعتبار لجيرانه المحيطين به، مما شكل قلقا للساكنة.

وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد عمدت قائدة المقاطعة الثالثة باليوسفية بحضور عناصر الأمن الوطني إلى تحرير محضر في النازلة، وتعهد والتزام المعني بالخرق القانوني بعدم تكرار نفس السلوك المخالف للضوابط القانونية في ظل حالة الطوارئ الصحية، وكذا حفاظا على راحة وطمأنينة المواطنات والمواطنين، وحتى لا تتحول بعض المنازل إلى أماكن لتمرير خطابات لا علاقة لها بالعلم والعقل وواقع الحال.

أحد المراقبين المتتبعين والمواكبين لحالة لطوارئ الصحية، قال لـ" أنفاس بريس"، المواطن اليوم، يحتاج إلى ضخ جرعات للرفع من معنوياته بأشكال إبداعية مبتكرة تعطيه شحنة للفرح ومقاومة عزلته عن العالم الخارجي.. وهو كذلك في أمس الحاجة للأمل في الحياة والثقة في الدولة المغربية ومؤسساتها التي تشتغل ليل نهار لحماية مواطنيها، وليس في حاجة إلى من يقلق راحته ويحيله على الغيبيات لمواجهة كورونا بما هو مبطن بالدين ومغلف بالسياسة".