الخميس 28 مارس 2024
كورونا

نقابات أطباء القطاع الخاص: حماية الأطباء وحماية المواطنين.. مسؤولية مُتبادلة

نقابات أطباء القطاع الخاص: حماية الأطباء وحماية المواطنين.. مسؤولية مُتبادلة رسم إرشادي حول كيفية محاربة كورونا وفي الإطارات الدكاترة: بدرالدين داسولي (يمينا) والطيب حمضي ومولاي سعيد عفيف

عقدت نقابات أطباء القطاع الخاص بالمغرب: النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحرSNMSL ، المجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الخاصCSNMSP، والنقابة الوطنية للطب العام SNMG ، يوم 23 مارس 2020، اجتماعا بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء من أجل تدارس الإجراءات الواجب اتخادها داخل العيادات الطبية عند تشخيص حالات كوفيد-19.

 

وحسب بلاغ توصلت به "أنفاس بريس" فقد تم تدارس وسائل الحماية ضد المرض المفروض توفيرها داخل العيادات للأطباء ومساعديهم وكذا للمرضى، حتى تحافظ العيادات علي دورها الحيوي في تقديم الاستشارة والعلاجات للمواطنين، سواء بالنسبة لما يتعلق بالمرض المستجد أو باقي الأمراض التي تتطلب علاجات ومراقبة ضرورية أو مستعجلة.

 

وخصص الاجتماع لتدارس سبل توعية المواطنين بالوقاية ضد انتشار الفيروس والالتزام بمنازلهم وسبل واشكال تقديم الاستشارة الطبية والرعاية الصحية، بما يتلاءم وظروف الطوارئ الصحية التي أعلنها المغرب.

 

ووقفت النقابات وممثلة وزارة الصحة على مستوى الجهة على المبادرة التطوعية التي بادر بها الأطباء النفسانيين بالمغرب لخلق خلية يقظة وانصات مخصصة للتداعيات النفسية للحجر الصحي.

 

وحيت النقابات عاليا، في بلاغها، المبادرات القوية والشجاعة والاستباقية التي اتخذتها وتتخذها ببلادنا في مواجهة المرض، تحت قيادة وبإشراف وتتبع مباشرين للملك محمد السادس، من أجل تجنيب البلاد مخاطر التفشي السريع للوباء.

 

"وبناء على مخرجات الاجتماع ومشاورات النقابات وخلاصات مختلف الاتصالات مع كل الفاعلين والمتدخلين في الموضوع، يضيف البلاغ، فإن النقابات تخبر السيدات والسادة الطبيبات والأطباء بالقطاع الخاص بما يلي:

- سجلنا التزام وزارة الصحة التي ستقوم بتوزيع وسائل الحماية ضد فيروس كورونا SARS-cov2 على كل الأطباء الممارسين لضمان حمايتهم وحماية مساعديهم خلال ممارسة العمل و كدا حماية المرضى، وقد تكلفت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء من خلال المجلس الوطني والمجالس الجهوية بعملية التوزيع.

- ندعو الزميلات والزملاء باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة اثناء ممارسة عملهم وممارسة انشطتهم بما يتلاءم وظروف الحماية حتى لا يصبحوا عرضة مجانية للمخاطر بالنسبة لهم وللمرضى الدين يقصدون عياداتهم او خلال الزيارات المنزلية.

- تجدد النقابات الانخراط الكامل للقطاع الطبي الخاص في المجهود الوطني لمحاربة تقشي الفيروس، من حلال استمرار العمل داخل العيادات سواء لتشخيص ومتابعة وعزل وعلاج مرضى الإصابات التنفسية ومنها كوفيد 19 أو الإصابات الأخرى، أو من خلال استمرار الخدمات الطبية للمواطنين بالنسبة للحالات المستعجلة أو الضرورية حتى يتم تخفيف الضغط على أقسام المستعجلات والمستشفيات وعدم إرهاق طواقمها وتشتيت مجهوداتها، مع ضرورة اتخاد الاحتياطات الكاملة وتوفر وسائل الوقاية وتدبيرها وترشيد استعمالها وفق الارشادات العلمية والطبية العمول بها في مثل هده الحالات.

- تدعو النقابات السادة الأطباء إلى إعادة تنظيم فضاء العيادات وتوقيت عملها وطرق اشتغالها بما يضمن سلامة الأطباء والمساعدين وسلامة المرضى، مع احترام شروط الوقاية من انتشار الأمراض، وفي مقدمتها كورونا المستجد، مع الاقتصار في الوقت الحالي على الاستشارات الضرورية والمستعجلة وتسهيل الاستشارات عن بعد وتجديد الوصفات كلما أمكن دلك من الناحية الطبية من أجل تجنيب المرضى احتمالات الإصابة وتفشي المرض.

- ضرورة مسايرة الارشادات الطبية والعلمية في كل ما يخص تشخيص حالات المرض المستجد وعلاج المرضى وعزلهم ومقاربة عائلاتهم وفق المذكرات الوزارية الخاصة بالمهنيين والتي يتم تحديثها بشكل مستمر على موقع وزارة الصحة في الزاوية المخصصة للمهنيين وفق تغير الحالة الوبائية والمستجدات العلمية المتفق عليها.

- نناشد كافة الأطباء استغلال وسائل التواصل الحديثة لتقديم المساعدة للمرضى وطمأنة المواطنين ونشر الوعي الصحي والنصائح السليمة ومحاربة الأخبار الزائفة التي تزيد من قلق المجتمع أو خداعه وخفض مستوى يقظته واتباعه للتعليمات الرشيدة الكفيلة وحدها بتوفير الحماية والسلامة.

- ندعو كافة الأجهزة النقابية وكل الفاعلين بالقطاع الخاص إلى التضامن والتآزر في هذه الفترة العصيبة، التي نتطوع فيها جميعا بجانب شعبنا وتعرضنا كخط اول للمخاطر مع تأثير احتياطاتنا على الجانب الاجتماعي للممارسين بالقطاع الخاص، وندعو للانتباه لزميلاتنا وزملائنا الطبيبات الذين قد يعاني الكثير منهم وعائلاتهم بشكل مهول من هده التداعيات.. وندعو لإبداع كافة أشكال الرصد والتآزر لإيجاد حلول جماعية وفردية إلى أن نتمكن وتتمكن بلادنا والبشرية من تجاوز هذه المحنة، حفظا لحياة وكرامة الطبيبات والأطباء وكرامة عائلاتهم،  وبعدها تقييم الأوضاع بشكل دقيق داخل القطاع برمته.

- نحيي عاليا الروح الوطنية والضمير المهني العالي والتفاني الكبير الذي أبان عنه كافة المتدخلين الصحيين والغير الصحيين في مواجهة المرض، ونشد على أيادي الأطباء في كافة القطاعات وكافة المهنيين الصحيين، والصحفيين، والقوات المسلحة الملكية ورجال الأمن والجماعات الترابية والسلطات المحلية ورجال ونساء التربية والتعليم وكافة الموظفين والأجراء والمقاولين وأصحاب المهن الحرة والتجار وكل الدين يواجهون التحديات والمخاطر من أجل توفير الماء والكهرباء والغذاء والتطبيب والأمن والنقل والطمأنينة، وغيرها من ضروريات الحياة لكافة المواطنين.

- نثمن عاليا تجاوب المواطنين مع القرارات المتخذة والإرشادات الواجب اتباعها؛ وندعو إلى مزيد من اليقظة والالتزام الشديد بالتعليمات الصحية، والتزام البيوت كوسيلة فعالة في مواجهة انتشار الفيروس المستجد.

- المكوث والتزام منازلنا بشكل مطلق، غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، المطهرات الكحولية عند الحاجة، عدم لمس الوجه والفم والأنف والعينين باليد قبل غسلهما، إعطاء مسافة متر بين الأفراد، الكحة أو العطس في منديل ورقي أو في الكوع، عدم المصافحة بالأيدي أو بالتقبيل، التقيد بالإرشادات الرسمية واحترامها، عدم التردد على أماكن التطبيب والاستشفاء بدون سبب مستعجل أو اضطراري والاتصال عبر الهاتف قبل أي تحرك، عدم الانصياع وتصديق الاخبار والمعلومات المغلوطة وأخذها من مصادرها الرسمية".

 

(المجمع النقابي الوطني للأطباء، النقابة الوطنية للطب العام، النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر الاختصاصيين الخواص: د. مولاي سعيد عفيف، د. الطيب حمضي، د. بدرالدين داسولي)