الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

منعم وحتي: حوار هادئ مع صديقي العزيز..

منعم وحتي: حوار هادئ مع صديقي العزيز.. منعم وحتي
حتى لا يُسَاءَ فهم المرامي، فعند حديثي عن قراءة الظرفية، وتقديمي للتقدير الذي مفاده أن الحكمة تقتضي تقوية مناعة الدولة بإجراءات سريعة جدا، ومبادرات في الأمد القريب جدا لتطويقٍ أنجع للمرض، ودعوتي لتراكم كل الطاقات المتواجدة لحظيا في مؤسسات الدولة وفي الدينامية المجتمعية، هو طرح يعني من قدمه، وأكيد أننا سنحاول تسييد موقفنا وأن تتسع دائرته وسط المواطنات والمواطنين، حتى نصل بسفينتنا التي تقلنا جميعا لبر الأمان، لأننا نشتغل وفق معطيات اللحظة، وسنبقى وفي مرحلة ذروة تفشي الوباء هذا الاسبوع أيضا في نفس النسق، وسنحاول بكل طاقتنا دحض الخرافة والدجل والتنطع والمزايدات والحمق والغباء والجهل... ونشر قيم التكامل والتعاون والتضامن والتآزر والعيش المشترك،... بكل ما أوتينا من قوة.
وهو ليس تحجيرا لحرية تعبير أي كان، أو منعا لتنظيم صفوفه لممارسة حقه في نقد ما ينجر، فلكل الحق لتبني ما يراه مناسبا وفق تقديره، ولو وصل به الأمر لتجييش الناس لإسقاط النظام، أو لكشف عورة النظام الآن بالضبط، واستغلال الوهن العام للدولة والمجتمع، أو لشحن الأتباع لخلق الفوضى الخلاقة... فلكل نفيره وهو حر في طريقة النفخ فيه. 
هي تقديرات ليست موجهة من الطرف الأول للثاني، بل لمكونات الشعب المغربي، الذي أعتبره أذكى مما نتصور في اختيار مصيره في هاته اللحظة العصيبة، رغم بعض الانفلاتات العارضة والغير معممة هنا وهناك، والتي تستوجب الحزم، لا عواطف مسك العصا من الوسط، ولنقوم خطواتنا بعد حين. 
ملحوظة : إن شراستنا وقت السلم المدني في نقد النقيض ليست خافية على أحد، نحن في حالة حرب وبائية.