أفادت مصادر لجريدة "أنفاس بريس" أن حي برج مولاي عمر الآهل بالسكان، بمكناس، عاش أجواء شبيهة بتظاهرات طنجة، فاس، سلا ليلة الأحد 22 مارس 2020.

وذكر مواطنون في تصريحات متفرقة لـ "أنفاس بريس" أن عددا هاما من المواطنين صعدوا إلى أسطح المنازل، ومنهم من أطل عبر النوافذ لأجل "التهليل والتكبير"، اعتقادا منهم أنها وسيلة للتضرع إلى الله، كما تم إيهامهم بذلك من طرف بعض الشيوخ والرقاة المنتمين للتيارات السلفية والوهابية والإخوانية.

وحسب المصادر، فإن هذه الأجواء سادت على امتداد هذا الحي الكبير، إلى جانب أحياء أخرى محاذية له من قبيل حي قدماء المحاربين، وحي الحميديين.. مضيفة بأن صعود هؤلاء إلى أسطح البيوت قاد إلى خروج الأطفال ليلا إلى الشارع، وبالضبط بشارع الحين من أجل رفع شعارات "التهليل والتكبير"، وهو الأمر الذي استنكرته عدد من الفعاليات السياسية والمدنية بالحي وبمدينة مكناس بصفة عامة، اعتبارا لكونه يهدد بتفشي عدوى فيروس كوفيد 19، كما يشكل انتهاكا لحالة الطوارئ باعتباره يشكل جريمة العصيان التي يعاقب عليها قانونا.

وطالبت نفس الفعاليات بضرورة تدخل السلطات العمومية من أجل معاقبة المتورطين والأشخاص الذين يقفون خلف "حركة التهليل من الأسطح"، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد؛ مؤكدين أن التضرع لله يتم داخل البيوت وليس عبر التحريض على الخروج للشارع الذي يهدد بنسف الجهود الرسمية والشعبية للحد من تفشي وباء كورونا المستجد.