الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

أمين لقمان: أسئلة "فايروس كورونا".. علماء الفيروسات فقط يملكون الاجابة

أمين لقمان: أسئلة "فايروس كورونا".. علماء الفيروسات فقط يملكون الاجابة أمين لقمان

 لم يكن أحد يتصور أن العالم سيعيش مثل هاته الأحداث التي جعلت من الإنسانية كثلة واحدة في مواجهة وباء غامض فتاك.. لقد صار كورونا في اعتقادي آخر حدث من حيث الحجم شغل البشرية بعد الحرب العالمية الثانية.. كنا نتابع مثل هاته الأحداث فقط في سيناريوهات الإخراج السينمائي عبر أفلام تتخيل نهاية للعالم وأوبئة وظهور فصيلة الزومبي أو كائنات فضائية غريبة.. تضع حدا للحياة فوق كوكب الأرض.

 

اليوم، ونحن نتابع فصول هذا الذي يجري، إصابات عدوى وفيات.. تعطيل للملاحة الجوية والبحرية والبرية.. إغلاق الحدود والمجالات الجوية.. انهيار الاقتصاديات الكبرى سعر النفط للبورصات وصرف العملات.. الحجر الصحي الاجباري والاختياري إغلاق للمدارس والمساجد والكنائس.. نزول للجيش إلى الشوارع... إجراءات هنا وأخرى أكثر تشددا هناك مختبرات تسارع الزمن لاكتشاف الأمصال واللقاحات.. اتهامات وأخرى مضادة بين القوى العظمى.. توجس في الدول الفقيرة وهلع عام يعم الكرة الأرضية.. وكل يوم أرقام جديدة.

 

ما الذي يجري؟ لا أحد يعلم..

من أين جاء كورونا.. صناعة البشر.. غضب الطبيعة.. من الله.. من كوكب آخر.. من الثعابين والخفافيش أو الصراصير... من مختبرات الصين أو فرنسا أو أمريكا...؟ لا أحد يعلم...

إلى أين يسير العالم؟ لا من يملك الجواب...

كيف ستواجه إفريقيا الوباء الذي يطرق أبوابها؟ الله أعلم.

هل هناك ترياق مخزن لدى جهة ما للوقت المناسب غايته الربح؟ ربما.

هل يتحول الصراع ضد كورونا إلى حرب حقيقية طاحنة بين القوى العظمى؟ من يدري.

هل تنهي كورونا جشع النظام الرأسمالي القائم على النهب والإخلال بقوانين البيئة والطبيعة؟ قريب ذلك إلى الواقع.

هل هي نهاية العولمة والنيوليبرالية المتوحشة والعودة إلى القوميات الكلاسيكية ودولة الحدود والعملات والاقتصاد الوطني؟ ليس ذلك ببعيد مع اعتبار حالة ايطاليا وصربيا مع أوروبا والصين.

هل تنهي كورونا زمن الاستبداد السياسي في العالم العربي والإسلامي وتضع حدا لبرامج الدجل والخرافة وتفتح أعين الحاكم على حيوية العلم والصحة والبحث العلمي؟ نسبيا.

هل انتقل العالم إلى الحرب البيولوجية والجرثومية في الكواليس والسباق نحو امتلاك البرامج المتطورة للخرائط الجينية للفيروسات الفتاكة؟ أكيد.

هل تسرب كورونا من أحد المختبرات دون أن يستطيعوا ضبطه هل تطور ويتطور؟ هل كورونا الصين تشبه كورونا إيطاليا وأمريكا؟ وهل نفس الجينات لكورونا الصين التي تم ضبطها هي نفسها في إفريقيا؟

 

علماء الفيروسات  فقط يملكون الإجابة.

 

مازلنا نتابع، الدول المتخلفة لا حول لها ولا قوة، قوتها في الوقاية المشددة.. الماء والملح وسكينجبير والحامض والشيح والخل البلدي..

 

العالم الغربي سيتجاوز محنته وإن أوجعته كورونا، لديهم علماء وإمكانيات ومختبرات تشتغل على مدار الساعة.. إفريقيا لها الله.. يمكن أن لا تقوى على مواجهة الوباء وتكاليفها ستكون باهظة..

 

ستدعم الصين أصدقاءها، وهكذا كل دولة عظمى ستدعم رعاياها من الدول المتخلفة بعد أن تتعافى، وذلك طبعا له مقابل كبير.

 

 

بعد كل هذا، هل هناك وباء أشد فتكا من كورونا يمكن أن يظهر في المستقبل؟

طبعا يمكن ذلك.

 

بعد كل الذي جرى ومازال يجري، هل تأخذ لجنة بنموسى أو لجنة النموذج التنموي الجديد بهذه المستجدات ودروسها وهي تخطط لمستقبل المغرب وأجياله القادمة؟

نعم أظن ذلك فهي تضم عددا من العلماء.

 

هل سينجح المغرب في مواجهة كورونا؟

نعم سينجح بفعل تظافر جهود كل المجموعة الوطنية وهو على الطريق الصحيح، بفعل نباهة الشعب ووعيه بمجهوداته الذاتية في الوقاية والنأي عن بؤر الوباء المنذر.